نورث بالس
أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، اليوم، نداءً إنسانياً، تطرقت فيه إلى تداعيات الحصار الذي شددته حكومة دمشق أكثر، قبل أيام على الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وكشفت عن احتمالية خروج مشفيين عن الخدمة.
وقالت المنظمة في بيانها:
“حصار (الفرقة الرابعة) التابعة للنظام السوري يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية لأهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي، وسط كارثة إنسانية تلوح في الأفق في حال استمراره.
تستمر أزمة المحروقات ضمن منطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي التي يتواجد فيها مهجرون من عفرين والسكان الأصليون، وحيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات (الفرقة الرابعة) التابعة للنظام السوري، ومنعها دخول المحروقات لهذه المناطق.
وأن الأهالي لم يصلهم شيء من المساعدات التي تدخل إلى المناطق، حيث تصل نحو 25 صهريج بشكل أسبوعي، لكن إلى الآن لم يحصل الأهالي وسكان المناطق على لتر واحد، فضلاً عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتقنينه الذي يصل لمدة ساعتين يومياً فقط بدلاً من أربع ساعات سابقاً، وانخفاض ساعات تشغيل مولدات الآبار الارتوازية في منطقة الشهباء إلى 8 ساعات، حيث إن هذه الآبار تغذي أكثر من 55 قرية.
وسط معلومات باحتمالية خروج المشفيين في الشيخ مقصود وفافين عن الخدمة في حال استمرار الحصار المفروض على المنطقة.
وتعاني منطقة الشهباء وحيّا الشيخ مقصود والأشرفية في حلب أوضاعاً معيشية صعبة؛ نتيجة نفاد المحروقات والحصار الخانق الذي تفرضه الفرقة الرابعة على المنطقة. ما يستدعي فك الحصار الخانق الذي تفرضه (الفرقة الرابعة) التابعة للنظام.
وقالت “منظمة العفو الدولية”، بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير الفائت، إنه يتعين على قوات النظام رفع الحصار الوحشي المفروض على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في منطقة شمال حلب، والذي يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية.
وتخضع المناطق المتضررة، بما فيها الشيخ مقصود والأشرفية في شمال مدينة حلب، وأكثر من 55 قرية في منطقة الشهباء، لسيطرة “الإدارة الذاتية” ويفرض النظام حصاراً عليها منذ آب 2022.
وتسيطر قوات النظام على دخول الإمدادات الأساسية، مثل الوقود والطحين والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق.
وقالت ديانا سمعان، الباحثة المعنية بسوريا في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت: “إنه لأمر مروّع أن نرى السلطات السورية تحرم عشرات الآلاف من سكان حلب من الإمدادات الأساسية بسبب اعتبارات سياسية، فالمدنيون يعيشون في خوف وحرمان وعدم يقين دائمين، ويدفعون مجدداً الثمن الأعلى في هذا النزاع الذي يبدو وكأن لا نهاية له”.
علماً أن حيي الاشرفية والشيخ مقصود بحلب ومنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي كانت قد تعرضت لزلزال بتاريخ 6 شباط/ فبراير المنصرم ولم تتعافَ من آثار الزلزال حتى الآن.
لذا نحن كمنظمة حقوقية، ننشط في ريف حلب الشمالي، نناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للضغط على الحكومة السورية لفك حصارها على منطقة الشهباء والحيين الكرديين بحلب، والسماح بدخول المحروقات وحليب الأطفال والأدوية والمستلزمات المعيشية الضرورية للآلاف من مهجري عفرين والسكان الأصليين في هذه المناطق، كما نناشد الحكومة السورية التعامل مع سكان هذه المناطق كمواطنين سوريين، وأن تقوم بواجباتها المنصوص عليها في الدستور السوري”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.