مديرية المياه في الحسكة تصدر بياناً هاماً حول تشغيل محطة “علوك”
نورث بالس
قالت مديرية المياه في مقاطعة الحسكة إن الإدارة الذاتية ولتأمين المياه للحسكة ضحت بحاجتها من الكهرباء وإعطاءها للمحطة.
ولفتت أنها تعمل مع اليونسيف وحدها، ولا يساعدهم في ذلك أي أحد وقالت “كان البعض يحاول تضليل شعبنا بأنه يبذل جهده في ذلك الإتجاه وهو البعيد تماماً إلا عبر الإعلام فحسب!.”
ونص البيان كالآتي:
“مع بداية فصل الصيف تزداد الخشية من فقدان الماء في مدينة الحسكة وتل تمر واريافهما، كونهما تعتمدان على مصدر وحيد هو محطة علوك التي أصبحت منذ أربعة سنوات تحت الإحتلال التركي الذي مازال على مدار هذه السنوات الأربعة يوظفها في حربه القذرة ضد أبناء المدينتين بلا وازع من ضمير أو رادع من أخلاق أو خشية من المنظومة العالمية بكل مؤسساتها.
إن معاناة هذه المنطقة التي أصبحت معروفة لدى الجميع بقيت تكبر مع كل صيف أكثر ولم يشعر بها أحداً سوى القيمين على الأمر في الإدارة الذاتية التي لم توفر جهداً في سبيل الحد منها وتوفير ما يمكن توفيره لإيصال المياه إلى الأهالي، وقد وصل الأمر إلى التضحية بحاجتنا من الكهرباء وإعطاء ما يزيد عن حاجة المحطة أضعافاً مضاعفة لكي يصل قليلاً من الماء إلى مواطنينا، ونحن على دراية كاملة بأن سلطات الإحتلال وأتباعها من التنظيمات العميلة تستفيد من تلك الطاقة الزائدة لمآربها، وفي كل الأحوال كانت تعمل على تشغيل نصف الآبار ما يؤدي إلى عدم وصول المياه رغم الإنتظار الطويل وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتريث طويلاً قبل قطع الكهرباء بعد فقدان الأمل تماماً.
تنسيقنا واضح تماماً مع اليونسيف، وما ذكرناه من أسباب المرونة معروفة لدى الجهة التي نعمل معها وحدنا، لا يساعدنا في ذلك أي أحد وإن كان البعض يحاول تضليل شعبنا بأنه يبذل جهده في ذلك الإتجاه وهو البعيد تماماً إلا عبر الإعلام فحسب!.
إن استغلال المعاناة جريمة كبرى يرتكبها المحتل الغاشم وكذلك من يمارس التضليل ويعمل عكس ما يعلنه هو شريك في هذه الجريمة المستمرة بحق شعبنا.
من هنا نعلن للرأي العام في كل مكان بأننا مازلنا ولأجل مصلحة شعبنا نعمل على تذليل الصعاب وتجاوز كل ما يمكن لنا تجاوزه في سبيل الحصول على حقنا من مياهنا وإيصالها لشعبنا رغم كل ما يفتعله المحتل التركي.
ولا نغفل هنا دور الخيرين الذين فعلوا الكثير عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي عبر حملات الهاشتاغ لتعريف العالم بمعاناة شعب يعاني الاختناق جراء القطع المتعمد لمياه علوك، ونهيب بكل المعنيين بالشأن الإنساني من منظمات ومؤسسات ودول وأطراف راعية للمساهمة في منع هذه الجريمة وعدم الوقوف متفرجين على هذا الفعل الشنيع!.
ونؤكد في الختام بإن جهاتنا المعنية وحدها مخولة لمناقشة هذه القضية وإجراء التنسيق اللازم وفق ما يخدم أهلنا وكل من يحاول الحديث عن وجود أطراف ومؤسسات خارج مؤسسات الإدارة الذاتية هو تضليل للحقيقة وتسييس لقضية المياه واستثمارها لأهداف دعائية ولدينا ما يثبت دورنا من خلال اشراف مؤسسساتنا بشكل مباشر من طاقة ومياه على عمليات التغذية الكهربائية وضخ المياه.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.