المياه .. ملف ناقش بين العراق وتركيا وإيران
نورث بالس
اعلن وكيل وزارة الموارد المائية العراقي رائد الجشعمي، عن الاتفاق مع الجانبين التركي والإيراني على عقد اجتماع فني تخصصي في “القريب العاجل”؛ لبحث ملف المياه، في وقت يواجه البلد خطر الجفاف.
وقال الجشعمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، أن “بغداد أبلغت دول المنبع بضرورة الذهاب نحو اتفاقات دائمة، وطي صفحة الاتفاقات المرحلية التي جرت في السابق، لأن الوضع المائي تغيّر”.
وتابع أن “اللقاءات مع المسؤولين بالدول التي نتشارك معها في المياه، تركزت في ضرورة حصولنا على حصتنا الكاملة من المياه، وتكثيف الجهود الفنية لحل الإشكالات دبلوماسياً بعيداً عن لغة التصعيد”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قال أمام “مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه”، السبت، إن ما وصفه بشح المياه في بلاده يستدعي “تدخلاً دولياً عاجلاً”.
ويعاني العراق وجارتها سوريا من أزمة جفاف قاسية خاصة مع انحسار مياه السدود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء حبس تركيا وإيران لمياه نهري دجلة والفرات، حيث أصبح العراق البلد “الخامس في العالم” الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة.
وكان المؤتمر الذي انعقد في بغداد قد شارك فيه وفد من حكومة دمشق برئاسة تمام رعد “وزير الموارد المائية”، الذي أكد من جانبه “أن ممارسات الجانب التركي في حجب الحصص المائية لسورية والعراق تتنافى مع كل القوانين الدولية المتعارف عليها فيما يخص المياه الدولية المشتركة بين الدول المتشاطئة على الأنهر الدولية”.
وأثار شكل تعامل الدولة التركية بملف المياه؛ ردود فعل الأوساط السياسية في العراق، حيث دعا عدد من البرلمانيين “بالرد على تركيا وعدم السماح لها بالتحكم بشريان الحياة في العراق”.
وتحبس الدولة التركية بواسطة سد أليسو مياه نهر دجلة، في الوقت الذي تحبس فيه مياه نهر الفرات بواسطة سد أتاتورك وتمنع تدفقه إلى الأراضي السورية منذ أكثر من عامين؛ حيث انخفض منسوب مياه الفرات إلى مستويات تاريخية؛ ما يؤثر على حياة الملايين من السكان في البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.