نورث بالس
أعربت الأمم المتحدة عن تخوفها من تسليم ملفات اللاجئين السوريين في لبنان إلى حكومة كونهم يرحلون قسراً ومعظهم مطلوبين لدى الأجهزة الأفرع الأمنية التابعة لحكومة دمشق.
وقالت مصادر إنسانية إن الأمم المتحدة أعربت عن تخوفها من تسريب بيانات اللاجئين السوريين التي طلبتها الحكومة اللبنانية للصالح حكومة دمشق، ما قد يشكل خطراً على حياتهم.
ونقل موقع “جنوبية” اللبناني، عن المصادر تأكيدها وجود 1.6 مليون لاجئ مسجل حالياً، وبزيادة 800 ألف لاجئ عما قبل العام 2015، بينهم مئات المعارضين والناشطين ضد حكومة دمشق.
وأوضحت أن مفوضية اللاجئين في لبنان تخشى من تسليم هؤلاء المعارضين إلى دمشق لمحاكمتهم وتلفيق التهم الجنائية بحقهم.
وتنامت العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، تزامناً مع الحملات الإعلامية والأمنية ضدهم، حيث كثفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين منذ مطلع نيسان الحالي، وأعادت 168 لاجئاً إلى سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعربت قبل أيام عبر بيان أنها مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين المرحلين قسراً من لبنان.
في المقابل، نفت مصادر حكومية هذه الاتهامات، معتبرة أنها مجرد حجج للتهرب من تسليم بيانات اللاجئين.
وأضافت أن الأمم المتحدة تعلم أن العلاقة بين بيروت ودمشق ليست جيدة، وليس لها طابع رسمي جدي، مشيرة إلى أن دمشق سعيدة من هذا الوضع لعرقلة إعادة اللاجئين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.