نورث بالس
تحت العنوان أعلاه، اعتبرت صحيفة عرب نيوز السعودية في تحليل لها أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية يوم الأحد، هو انتصار دبلوماسي هائل لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي كان في مرحلة ما، قبل التدخل العسكري الروسي عام 2015، على وشك الانهيار.
وترى الصحيفة أنه من المهم أن نلاحظ هنا أن “عملية إعادة تأهيل النظام السوري ليست سوى البداية. النهج التدريجي مفتوح وسيستغرق سنوات قبل أن يتم الوصول إلى إغلاق حقيقي للمأساة السورية. وفي الوقت نفسه، يرتكز جوهر النهج الجديد على إيجاد صيغة عربية عملية تلبي قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا والتفاهمات والأطر السابقة، مع تحقيق المصالحة الوطنية. إنها مهمة صعبة، وسجل جامعة الدول العربية في حل النزاعات مشكوك فيه في أحسن الأحوال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك شيء واحد يجب ملاحظته وهو أن أي مقاربة حقيقية لحل الأزمة في سوريا يجب أن تشمل الالتزام بالإصلاحات السياسية، وعودة اللاجئين والنازحين، وتفكيك شبكة تهريب المخدرات، وإنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي السورية. وهذا يعني أن على النظام أن ينهي استجابته الخفية للمبادرة العربية ويجب أن يكشف، في وقت ما قريباً، موقفه من مثل هذه القضايا، حسب الصحيفة.
بالنسبة لدمشق، يعد تحديد موقفها من القضايا المذكورة أعلاه أمراً محورياً إذا كان للنهج العربي الجديد أن يمنح شريان الحياة. من غير المرجح أن يتخلى الأسد عن حلفائه الإيرانيين، على الرغم من أنه قد يلتزم بأشياء رمزية فيما يتعلق بوجود لاعبين خارجيين. لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يشير إلى أي تنازلات بشأن قضايا حاسمة مثل كتابة دستور جديد لسوريا أو حتى التحدث إلى المعارضة التي اختفت من المشهد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.