نورث بالس
رحلت السلطات التركية المئات من السوريين من أراضيها بعد إجبارهم التوقيع على وثيقة ما تطلق عليها “العودة الطوعية” وتعرضهم للضرب، وذلك عبر المعابر الحدودية السورية التي تقع تحت السيطرة التركية.
ولفتت مصادر إعلامية، أن لاجئون سوريون في مخيم كلس “البيلي” المتاخم للحدود التركية السورية بالقرب من معبر باب السلامة بريف أعزاز، للضرب والتنكيل على يد رجال الأمن المسؤولين عن حراسة المخيم، ومن ثم رحلوهم إلى داخل الأراضي السورية بعد إجبارهم التوقيع على وثيقة “العودة الطوعية”.
وأفاد مواقع، أن “الجندرمة” التركية اعتدوا على سوريين بالضرب، عُرف من بينهم الشاب “طارق رجب”، ومن ثم إجباره ومن معه من السوريين التوقيع بقوة السلاح على أوراق رسمية تتعلق بالعودة الطوعية، وحرمانه من حقّه بتقديم شكوى ضد الحارس الذي قام بالاعتداء عليه داخل مخيّم كلس.
وانتشر مقطع مصور للشاب “طارق رجب” على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن تفاصيل تعرضه للضرب، وعن عائلته التي بقيت داخل تركيا فيما هو أصبح بالشمال السوري.
الشاب “طارق” واحد من أكثر من 300 سوري تم ترحيلهم، خلال اليومين الماضيين، إلى الشمال السوري بعد إجبارهم على التوقيع على وثيقة “العودة الطوعية” والاعتداء على الرجال بالضرب المبرح وشتمهم بالإضافة إلى سرقة أموالهم والهواتف الخليوية.
إذ رحلت السلطات التركية نحو 150 لاجئ سوري عبر معبر السلامة بريف أعزاز بعد احتجازهم عدة أيام في مخيم كلّس، وتم نقل المصابين إلى مشفى أعزاز بريف حلب الشمالي. ورحّلت آخرين عبر معبر الحمام بناحية جنديرس ريف عفرين .
ووفق “مركز الرصد السوري”، ارتفعت وتيرة ترحيل السوريين من تركيا بعد الانتخابات التركية، والسلطات التركية تستغل المخالفات حتى إن كانت صغيرة كذريعة لترحيل اللاجئين السوريين دون النظر إلى أوضاعهم العائلية، حيث رحّلت، بتاريخ 21 يونيو 2023، حوالي 639 لاجئاً سورياً إلى مناطق الشمال السوري من خلال معبري جرابلس وباب الهوى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.