NORTH PULSE NETWORK NPN

تصعيد في إدلب وسط صمت تركي: «أستانا» يفرض واقعاً ميدانياً جديداً

نورث بالس

 

في الشأن السوري، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية: “بعد بضع ساعات على شنّ «هيئة تحرير الشام» هجمات بالطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية طالت مناطق مدنية في محيط اللاذقية وحماة، ردّ الجيش السوري بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، على مواقع إطلاق القذائف، بالإضافة إلى مواقع تابعة لفصائل أوزبكية وتركستانية تابعة لـ«الهيئة»، ما أسفر عن تدمير عدد من نقاط ارتكاز الفصائل، بالإضافة إلى مستودع للأسلحة، وخطوط إمداد خلفية، وفق بيان أصدرته وزارة الدفاع السورية. وطال الاستهداف، أيضاً، حسب مصادر ميدانية تحدّثت إلى «الأخبار»، غرفتَي تحكم بالطائرات المسيّرة تم تدميرهما بعد تحديد موقعهما. إلا أنّ الردّ السوري – الروسي الحازم، الذي جاء هذه المرة مصحوباً ببيان واضح مرفق بتسجيل مصوّر لعمليات القصف، لم يلقَ أيّ أصداء تركية، على غير عادة أنقرة، التي دأبت على استنكار أيّ تحرك للجيش السوري، متذرّعة بتهديد «اتفاقية خفض الصعيد».

 

وعزت مصادر ميدانية سورية الصمت التركي إلى سببين: الأول، كون الفصائل هي التي بادرت أولاً بخرق الاتفاقية عن طريق استهدافات بعيدة عن خطوط التماس؛ والثاني، خريطة الطريق الروسية للتطبيع بين دمشق وأنقرة، بالاستناد إلى «اتفاقية سوتشي» التي تفرض على تركيا حلحلة ملف إدلب، وعزل الفصائل «الإرهابية» وفتح الطرق الرئيسة. وبالإضافة إلى صمت أنقرة، لم يقابل التصعيد العسكري المتواصل في إدلب بردود فعل معتادة في الأوساط الصحفية المعارضة، أو الفصائل المعارضة، التي اكتفت بمراقبة المشهد ومحاولة قراءة ردة الفعل التركية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.