نورث بالس
قالت منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا، أنه في إطار تغيير ديمغرافية المنطقة، تستمر تركيا والفصائل الموالية لها ببناء المستوطنات في منطقة عفرين لتوطين الغرباء فيها على حساب سكانها الأصليين وبتمويل قطري.
ونشرت منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا، تقريراً كتابياً حول هذه المستوطنات التي تتم إنشاءها من قبل تركيا والجمعيات الإخوانية القطرية.
ونص التقرير كالآتي:
“بعد قيام المستوطنين و مسلحي فصيل السلطان مراد ، المنضوي تحت مسمى الجيش الوطني السوري ، التابع للاحتلال التركي، خلال السنوات الماضية بقطع الأشجار الغابية الواقعة ما بين القرى التابعة إلى ناحية شران ، كل من ” علكة _ كفرومة _ قرتقلاق صغير _ قرتقلاق كبير ” و بيعها حطباً ، أستقدموا خلال الأشهر الماضية عدد من الأليات و المعدات الثقيلة ” الباكر _ التركس _ المدحلة _الشاحنات ” و قلع الجذوع و تسوية الأراضي الحراجية ” أملاك الدولة ” بغرض بناء مستوطنتين بدلاً عنها :
– ” الأولى واقعة في الجهة اليمنى من الطريق الواصل بين قريتي ” كفرومة _ قرتقلاق صغير ” و التي تضم عدد من المباني السكنية مؤلفة من ثلاثة طوابق و أخرى ذات طابق واحد ، إذ تقدر مساحة كل مبنى بأكثر من 100 متر مربع ،
– “أما الثانية تقع على يسار الطريق الواصل ما بين قرية قرتقلاق صغير _ و مدينة عفرين ، بنفس المواصفات السكنية “.
و بالتالي فإن عدد المستوطنات في تلك البقع يوازي عدد القرى المذكورة أعلاه ، بإعتبار المستوطنة الثالثة تقع في الجهة اليمنى ما بين قريتي ” علكة _ كفرومة ” .
إن بناء المستوطنات في المنطقة تتم بشكل ممنهج بإشراف من قوات الإحتلال التركي ، و دعم مالي كبير من دولة قطر ، بهدف إحداث التغيير الديموغرافي و تغيير التركيبة السكانية من خلال تهجير السكان الأصليين الكُرد قسراً بشتى الوسائل الممكنة ، و تشجيع العرب و التركمان على الإستيطان بدلاً عنهم ، من خلال تقديم الحوافز المادية والمعنوية وصولاً إلى تسليحهم ، بغرض بث النعرات العرقية والدينية والإجتماعية مستقبلاً بين مكونات المجتمع المدني السوري من جهة ، و القضاء على الإرث الثقافي الحضاري و الخصوصية الكُردية للمنطقة ” كرداغ ” من جهة أخرى .
يشار إلى إن المستوطنات الجديدة تحمل الأرقام 23/24 ما عدا التجمعات الإستيطانية في الخيم ، و التي تقدر بأكثر من سبع مستوطنات ، و كل مستوطنة تحتوي أكثر من مئتي خيمة . “
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.