نورث بالس
رحبت لجنة مهجري سري كانيه /رأس العين، بالقرار الأممي الذي شكل بموجبه “مؤسسة مستقلة”، للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سوريا، ومئات المدنيين العزل، الذين اختفوا خلال الهجوم التركي على المنقطة وبعده، وكذلك الذين اختفوا في ظل إرهاب تنظيم داعش، بحق المدنيين في سوريا عموما، وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس الفائت 29حزيران، قراراً بتشكيل “مؤسسة مستقلة” من أجل الكشف عن مصير آلاف المفقودين على مدار 12 عاما في سوريا، وهو طلب متكرر طال انتظاره لأهالي وذوي المفقودين، والمدافعين عن حقوق الإنسان في ظل حالة الحرب التي شهدتها سوريا.
وفي هذا الإطار أصدرت لجنة مهجري سري كانيه /رأس العين، تلك المدينة التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، بياناً كتابياً للرأي العام، وجاء نص كالآتي:
“أدت إلى تهجير ونزوح وهجرة الملايين من شعوب سوريا، إضافة إلى فقدان مئات الآلاف لحياتهم، كما خلفت آلاف المصابين، ناهيك عن العاهات الجسدية المستدامة، والأمراض النفسية، حيث قُدر عدد المفقودين حوالى 100 ألف شخص، منذ بداية الحراك في سورية عام 2011، وفق تقارير رسمية صادرة عن لجان حقوقية محلية وإقليمية.
ويشير القرار الذي تبنته الجمعية العامة بأغلبية 83 صوتا، مقابل 11 صوتا صوت ضده، وامتناع 62 عن التصويت، أنه “بعد 12 عاما من النزاع والعنف في سوريا “، على الرغم أن جميع القرارات السابقة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو مجلس الأمن، لم تحرز تقدم يذكر في الملف السوري وعلى كافة المستويات، بما فيها تخفيف معاناة “عائلات المفقودين”.
وبحسب القرار الصادر عن الجمعية العامة، سيتعين عليها أن تضمن “المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا، والناجين وأسر المفقودين”، وأن تسترشد بنهج يركز على الضحايا، وستدعو الدول، “وكل أطراف النزاع” في سوريا، إلى “التعاون الكامل” مع المؤسسة الجديدة لتذليل العقبات أمامها.
إننا في لجنة مهجري سري كانييه /رأس العين /رش عينو، في الوقت الذي نرحب بهذا القرار الأممي بعد انتظارٍ طويل، وذلك للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سوريا، ومئات المدنيين العزل، الذين اختفوا خلال العدوان التركي وبعده، نتيجة سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها الدولة التركية، بمشاركة بعض التنظيمات الإرهابية، في مناطق كثيرة في سوريا (سري كانييه/عفرين /كري سبي) وغيرها، من المناطق المحتلة، كذلك الذين اختفوا في ظل إرهاب تنظيم داعش، الذي ارتكب أبشع المجازر، وما خلفه من ويلات، بحق المدنيين في سوريا عموما، وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
كما ندعو الجمعية العامة للأمَم المتحدة، الخروج عن صمتها الذي امتد طوال سنوات الأزمة، وعدم التراخي والتعامل بجدية وحيادية واضحتين بهذا الملف الإنساني دون تسيسه كما في السابق لإرضاء بعض الأطراف المتورطة في سفك الدماء، والضغط على الدولة التركية على وجه الخصوص، وأجهزتها الأمنية والعسكرية، للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين لديها، بعد أن اقتادتهم إلى جهات مجهولة منذ سنوات، دون أية أعذار قانونية، والعمل على إفساح المجال أمام المؤسسة المتشكلة حديثاً، لبيان مصيرهم والتهم الموجهة إليهم.
كما نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن تبني قراراً، أكثر جرأة وأهمية يمس مصير المواطن السوري، بضرورة انسحاب الدولة التركية، وفروعها من التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية، بغية الإسراع في إيجاد حل للأزمة السورية، وتطبيق القرارات الأممية السابقة ذات الصلة، وتسهيل عودة آمنة للمهجرين عنوة إلى ديارهم دون إرهاب واحتلال.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.