نورث بالس / هوكر نجار
مصير مجهول يعصف بأهالي قرية “المختلة” الواقعة 20 كم غربي مدينة سري كانيه /رأس العين منذ الـ17 من شهر حزيران المنصرم، بعد الإعلان عن هروب جماعي لسجناء من تنظيم داعش كانوا في سجون الفصائل المدعومة من تركيا، وقيام الفصائل بحصار القرية.
وقالت مصادر من القرية لـ “نورث بالس” التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، يأتي الحصار لملاحقة مهربي البشر الذين يعبرون إلى تركيا من تلك المنطقة.
وأفادت المصادر من داخل مدينة سري كانيه/ رأس العين لـ “نورث بالس” ، عن هروب 25 سجينا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي من السجن التابع لما يسمى “الشرطة العسكرية” المشكل من قبل تركيا.
وشهدت المنطقة بعدها استنفاراً ومداهمات طالت كافة أحياء المدينة وسط ترويع للسكان، ليقوم بعدها ما تسمى بـ “الشرطة العسكرية” وكتائب أخرى بحصار قرية المختلة.
وحسب المعلومات التي أفصح عنها أحد المصادر، حول اسماء الهاربين من تنظيم داعش، فأنهم يعودون لجنسيات مختلفة، عشرة عراقيين وسعودي وكويتي و13 سوريا ينحدرون من مدن سوريا.
ولفتت المصادر، بأن الفصائل الموالية لتركيا تقول بأن الهاربين توجهوا للقرية من أجل الدخول إلى الأراضي التركية أو الذهاب إلى مناطق الإدارة الذاتية للقيام لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم تركي.
ويعيش أهالي قرية المختلة وهم من عرب الغمر ظروف صعبة منذ اسبوعين مع قيام عناصر الفصائل بتشليح الغرباء الذين يتواجدون في القرية بقصد العبور إلى تركيا، ومضايقة أهالي القرية وعدم السماح لهم بالخروج من القرية أو دخول أحد إليها .
وبعد الاجتياح التركي تم تهجير أغلب السكان الاصليين وعلى الرغم من أن تركيا تتحكم بتلك المناطق، إلا أنها لا يمر يوم بدون اقتتال داخلي بين الفصائل أو انتهاك بحق الممتلكات الخاصة للسكان الاصليين وجرائم قتل وانتهاكات بحق القلة القليلة من المتبقين في سري كانيه/ رأس العين.
وتزامن هروب سجناء من تنظيم داعش مع إعلان تركيا عن تسيير رحلة لعودة 37 عائلة عراقية، وبلغ عددهم 103 أشخاص من بوابة كري سبي/ تل أبيض، وهم من أسر تنظيم داعش الإرهابي.
وحسب المصدر السوري لحقوق الانسان أغلب تلك العوائل هي لتنظيم داعش توجهوا لتلك المنطقة لعدم تعرض الفصائل التابعة لتركيا لهم.
وتحولت المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، إلى مرتع لمختلف الفصائل المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، كما أصبحت منطلقاً لداعش لإعادة تنظيم صفوفه، والدليل على ذلك مقتل أمري التنظيم في تلك المناطق وبالقرب من الحدود التركية.
وعلى الرغم من مرور أكثر من اسبوعين على هروب عناصر التنظيم لم تصرح أي جهة في تركيا والفصائل الموالية لها عن مصيرهم والجهة المجهولة التي توجهوا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.