نورث بالس
حملت مديرية المياه في مقاطعة الحسكة، مسؤولية الكارثة التي تمر بها مدينة الحسكة لكل من روسيا وتركيا وحكومة دمشق، وقالت “الهدف خنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دونما شعور بمدى فداحة هذه الجريمة، والمؤسفُ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ موقفاً حتى الآن وهو المطلوب منها ومن التحالف الدولي أيضاً كمسؤولية وواجب أخلاقي.”
وحول استمرار انقطاع المياه عن مليون ونصف مليون شخص في مدينة الحسكة والنواحي التابعة لها، بسبب قطع تركيا مياه محطة “علوك” التي سيطرت عليها في عام 2019، أصدرت مديرية المياه بياناً إلى الرأي العام.
وجاء نص البيان كالآتي:
“مدنٌ وقرى بلا ماء، يكاد المرء لا يصدق مثل هذا الكلام، كيف لعالمٍ متحضر يدّعي حماية حقوق الكائنات جميعها ويقبل على نفسه وجود مدنٍ بلا ماء؟
عادَ الصيفُ عنيفًاً كعادته فلا ماءٌ عذبٌ ولا ماءٌ مرٌ … فقط عطشٌ يسود المكان، ومظاهر المعاناة بكل تفاصيلها، حيث يبحث المرء عن نقطة الماء بشتى الوسائل ويضطر لقبوله من اي مصدر كان، وليس بخاف عن أحد استغلال البعض حاجة الأهالي وبيعهم ماءً ملوثاً مليئاً بمختلف البكتيريا والجراثيم ليس هذا فحسب بل وصل الأمر من الصعوبة إلى درجة عدم حصول بعض البيوت حتى على تلك المياه الملوثة.
الآن ومن هذا المكان نعلن للجميع أن الحسكة وتل تمر وقراهما ومخيمي واشو كاني وسري كانية هي مناطق منكوبة تكاد تنعدم الحياة فيها إلا بصعوبة بالغة، وليس لدينا الكثير من الخيارات في وقت لا ينفع فيه سوى الاستعجال في إيجاد الحلول وبتضافر كل من يستطيع ذلك من جهات رسمية ومنظمات إنسانية لدرء تبعات هذه الأزمة المريعة عن الاهالي.
ان استمرار هذه الكارثة الحقيقية هو نتاج اتفاق دولتي روسيا وتركيا ومباركة النظام السوري لخنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دونما شعور بمدى فداحة هذه الجريمة، والمؤسفُ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ موقفاً حتى الآن وهو المطلوب منها ومن التحالف الدولي أيضاً كمسؤولية وواجب أخلاقي.
نكرر الاستغاثة..
ثمة بشرٌ يعانون العطش بكل معانيه ومعهم كل حي يحتاج الماء من طير وشجر
وثمة دولةٌ باغية تحتل منابعَ مياهنا وتمنع وصولها إلى المحتاجين، لا تأبه بالمرضى والأطفال،
كل هذا أمام مرأى ومسمع من النظام العالمي الذي يدّعي ما يدّعيه!.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.