NORTH PULSE NETWORK NPN

ملتقى حواري للأحزاب السياسية في عفرين-الشهباء بالتزامن مع مئوية معاهدة لوزان

نورث بالس

 

“على القوى السياسية والعسكرية أن تنهي الخلافات الداخلية التي جلبت الويلات للقضية، والبدء بحوار جدي وضرورة التحلّي بروح المسؤولية العالية، ضرورة عقد مؤتمر وطني يستطيع أن يمثل جميع القوى السياسية ويمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية” هذا ما شددت عليها نقاشات ومحاور ملتقى منسقية الأحزاب السياسية في عفرين-الشهباء.

 

ونظمت منسقية الأحزاب السياسية في مقاطعة عفرين-الشهباء أمس السبت ١٥ تموز/يوليو ندوة حوارية مع حلول مئوية معاهدة لوزان، تحت شعار” اتفاقية لوزان وتداعياتها على الكرد وشعوب المنطقة وتصحيح مسارها بمشروع الديمقراطي”.

 

وشارك في الندوة ممثلين وممثلات عن الأحزاب السياسية في المقاطعة، وأعضاء هيئات والمجلس المدنية والاتحادات، والمثقفين وباحثين في الشأن الكردي.

 

وتحدث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية في عفرين -الشهباء، محمد حسن، عن معاهدة لوزان وتأثيرها على الشعب الكردي، وإبعاده عن تحقيق مراده بنيال الحرية والديمقراطية.

 

وتمحورت الندوة حول ثلاثة محاور وهي “تعريف اتفاقية لوزان، تأثير لوزان على الكرد وشعوب المنطقة، إرادة الشعوب في كسر اتفاقية لوزان”.

 

في المحور الأول، تحدثت الرئيسة المشتركة لمكتب مجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة عفرين والشهباء، بيريفان علي، عن الظروف التي كانت تعيشها تركيا قبل توقيع معاهدة لوزان والظروف التي كانت تمر بها الدولة العثمانية جراء الحرب العالمية الثانية، وكل من اتفاقيتي موندروس ومعاهد سيفر التي اركعت الدولة العثمانية وحددت بنودها 62و 63و64 حقوق الشعب الكردي في تقرير مصيرية بنفسه.

 

وقالت “وبذلك تم بموجبها تقسيم كردستان الى أربع اجزاء وحرم الشعب الكردي من وطن لهم كسائر الشعوب الأخرى، وتم فرض هويات تلك الانظمة الاربعة على الاكراد وحرمانهم من كافة حقوقهم وعانو بسبب هذا التقسيم الويلات من القتل والتهجير والتنكيل والاضطهاد”.

 

وفي المحور الثاني تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين- الشهباء أسعد منان عن تداعيات المعاهدة واستمرار تلك الذهنية لليوم الراهن.

 

وأضاف منان “إن الدول الإمبريالية وإثر معاهدة لوزان أطلقت العنان للدول القومية التي شكلتها حديثاً، وخاصةً الدول التي احتلت كردستان بعد تقسيمها لتفعل بالشعب الكردي ما تشاء، فكل الأنظمة الغاصبة لكردستان وبضوءٍ أخضر من الدول الامبريالية استعملت شتى أنواع الأسلحة ضد الشعب الكردي حتى المحرمة دولياً”.

 

وفي المحور الثالث تطرق رئيس مكتب العلاقات في حزب سوريا المستقبل مجلس عفرين والشهباء، احمد سلامة، إلى إرادة الشعوب في كسر اتفاقية لوزان، وما لعبه الكرد لكسر تلك المعاهدة، وما حققوه اليوم في وجهها.

 

احمد سلامة ركز على الثورات المتتالية التي قادها الشعب الكردي وشعوب المنطقة بوجه الاتفاقيات التعسفية التي ابرمت بحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة، بدء من ثورة الشيخ سعيد مروراً بثورة القاضي محمد وصولاً لثورة روج افا التي تحولت اليوم السد المنيع ضد تلك السياسات.

 

وانتهى الملتقى ببيان ختامي، قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء إلهام محمد باللغة العربية، وعضو لجنة أكاديمية المجتمع الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء محمد فوزي باللغة الكردية.

وجاء نص البيان كالآتي:

“على ما خلفته المعاهدة من تداعيات على شعوب المنطقة وبالتحديد الشعب الكردي، والأطراف التي تشاركت فيها، واستمرار السياسة ذاتها من الأطراف ذاتها ليومنا الراهن.

 

على شعوب المنطقة أن تتحد وتنتفض في وجه الاحتلالات الخارجية، وأن تكون صاحبة الإرادة الحرة في إدارة نفسها، وللخلاص من ويلات سياسات الحداثة الرأسمالية وأداتها الدولة القومية الشوفينية، وتبني مشروع الأمة الديمقراطية.

 

ولمنع تكرار نوع أخر من المعاهدات على حساب الشعوب في المنطقة، خرج المشاركين بجملة من المقترحات التي يتوجب العمل عليها من قبل الشعب والقوى السياسية والعسكرية أن تنهي الخلافات الداخلية التي جلبت الويلات للقضية، والبدء بحوار جدي وضرورة التحلّي بروح المسؤولية العالية، ضرورة عقد مؤتمر وطني يستطيع أن يمثل جميع القوى السياسية ويمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية، العمل على كسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بحريته الجسدية، العمل على انهاء اتفاقية اضنة وكل الاتفاقيات المشبوهة بحق شعوب المنطقة. تكثيف العمل الدبلوماسي وتطوير المبادرات السياسية، خلق منصة كردية مع بقية مكونات المنطقة، يكون لها الحضور الفاعل والكامل في أي تسوية سياسية لملف الأزمة السورية، الحفاظ على المكتسبات وصونها وتطويرها وخاصة ثورة ١٩ تموز والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا.

 

القوى التي أنتجت اتفاقية لوزان الاعتذار للشعب الكردي والاعتراف بأنهم كانوا السبب في الكوارث التي حلت بالكرد على مدى قرن من الزمن، على القوى الغربية وفي مقدمتها بريطانيا، التخلي عن الذهنية الاستعمارية في التعامل مع القضية الكردية، والعمل على تصحيح المسارات الخاطئة، على جميع القوى العالمية الفاعلة أن يدركوا بأن القضية الكردية لن تحل بإبادة الكرد أو إنكار وجودهم أو تجاهلهم بل إن الحل الأمثل هو البحث عن الحلول الديمقراطية للمسألة الكردية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.