NORTH PULSE NETWORK NPN

أرقام مرعبة وكارثية حول الفرات بسبب حبس تركيا للمياه

نورث بالس

 

كشف مدير سد روج آفا (تشرين)، المهندس حمود الحمادين، عن أرقام مرعبة، تكشف الواقع الكارثي لنهر الفرات والبحيرات القائمة وراء السدود في شمال وشرق سوريا، نتيجة استمرار الدولة التركية بحبس واردات النهر عن سوريا لمدة 30 شهراً.

 

وبالأرقام، كشف المهندس الذي يعمل في سد روج آفا منذ عام 2008، أن: “المنسوب الطبيعي لسد تشرين هو 325.50 متر عن سطح البحر، واليوم يصل منسوب البحيرة إلى 320.98، يعني خسرنا قرابة 85 بالمائة من مخزون البحيرة الطبيعي، وصلنا تقريباً إلى المنسوب الميت والذي يعني إيقاف سد تشرين، الأمر الذي تم العام الماضي، ونخشى من تكراره هذا العام لمرات متعددة”.

 

وأضاف: “نحن الآن في ذروة الاستنزاف وذروة الحاجة لمياه نهر الفرات، وعوضاً عن أن يكون الاستنزاف في فصل الصيف، يحدث الاستنزاف على مدار العام”.

 

وحسب الحمادين، فإنه وفي حال استمر الوارد المائي بهذاك الشكل دون أي موجات اسعافية أو عودته لوضعه الطبيعي، “سنواجه كارثة بيئية وإنسانية تتجلى في صعوبة الحصول على مياه الشرب أو انعدامها في بعض المناطق نتيجة خروج بعض محطات الضخ عن الخدمة، أيضاً هذا سيهدد الزراعة الصيفية بالكامل، والأمر لا يقتصر على التقليل من الإنتاج بل ربما يصل الأمر إلى إيقاف الإنتاج نتيجة عدم الحصول على مياه الري اللازمة، والتبخر الشديد في هذه الأجواء والذي يزيد عن 75 متر مكعب في الثانية يحرمنا من ثلث الوارد المائي من تركيا، وتوليد الطاقة الكهربائية سيكون في الحد الأدنى ونحن معرضون لفترات إيقاف للسدود لتجنب الكارثة الأكبر وهي انعدام مياه الشرب والري”.

 

المهندس أشار إلى فقدان ما يزيد عن 85 % من مخزون البحيرات في سدي الفرات وتشرين.

 

ووفق الأرقام التي تحدث عنها، فُقد تقريباً المخزون الاستراتيجي من المياه، وما تبقى هو الوصول إلى المنسوب الميت وبالتالي الإيقاف، أي إيقاف توليد الكهرباء بشكل كامل وتضرر محطات الضخ؛ نتيجة خروجها عن الخدمة وعدم وجود التغذية الكهربائية اللازمة لتشغيلها، وبالتالي حرمان الأهالي من أبسط حقوقهم وهو حق الحصول على مياه صالحة للشرب، وتضرر أو انعدام المحصول الصيفي نتيجة عدم وجود مياه ري كافية للمحاصيل.

 

هذا ولم يتغير الوراد المائي من جانب دولة الاحتلال التركي منذ 30 شهراً، وفي أحسن حالاته يقترب من النصف، دون أي موجات إسعافية لا في فصل الشتاء أو أي فصل آخر.

 

 

 

وفي إشارة منه إلى الواقع الصعب في بحيرة سد الفرات، أكبر البحيرات الاصطناعية في سوريا، أوضح المهندس حمود الحمادين أن “بحيرة سد الفرات التي يزيد تخزينها عن 14 مليار متر مكعب ويبلغ منسوب التخزين الاسمي لها 304 أمتار عن سطح البحر، اليوم يبلغ المنسوب فيها 298 متراً، وهو ما يعني خسارة 6 أمتار كاملة، وهو ما يشكل معظم شكل وبنية البحيرة التخزينية”.

 

منوهاً: “أسفل هذا المنسوب، تتحول بحيرة سد الفرات إلى نهر عادي لا يمكن إطلاق تسمية بحيرة عليه، لأننا فقدنا كل المخزون الاستراتيجي الذي تشكله البحيرة، 6 أمتار رقم كبير ومهول، خصوصاً أن فصل الصيف في بداياته، ويبقى لدينا شهرين إلى 3 أشهر من فصل الاستنزاف”.

 

المصدر: وكالة هاوار

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.