NORTH PULSE NETWORK NPN
Smoke billows above buildings during a reported air strike by pro-regime forces near the town of Hish in Syria's Idlib province on August 19, 2019. - A Turkish military convoy crossed into northwest Syria today, heading towards a key town where regime forces are waging fierce battles with jihadists and rebels. (Photo by Omar HAJ KADOUR / AFP)

خارجية أمريكا تعبر عن قلقها من القصف التركي على شمال سوريا

نورث بالس

 

بعد بروز خلاف فرنسي أمريكي بشأن الأوضاع في شمال شرق سوريا بسبب الهجمات التركية وبيان الإدارة الذاتية، أبدى الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، قلق بلاده بخصوص العنف المتزايد في شمال وشرق سوريا، نتيجة القصف التركي هناك.

 

وتعقيباً على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، سُئل ميللر عن تزايد القصف التركي على شمال وشرق سوريا في الفترة الأخيرة واستهداف القوات الأمريكية في سوريا، فرّد ميللر: “لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشأن تصاعد العنف في شمال سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين والتأثير على عملياتنا لضمان هزيمة دائمة لداعش”.

 

وكانت قد أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، في الرابع من آب/ أغسطس الجاري، بياناً بخصوص الاستهدافات التركية بطائرات مسيرة في مناطقها ومدنها، وقالت في بيانها، إنه “في عدوان آخر وعلى مرأى العالم قامت الدولة التركية باستهداف الطريق المؤدي لمدينة القامشلي، مسببًا سقوط شهداء وجرحى”.

 

وأردف ميللر: “موقفنا من ذلك لم يتغير، الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية، لزيادة الاستقرار في سوريا وإيجاد حل سياسي للصراع، من الضروري أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها، نحن نعمل مع تركيا ومع الشركاء السوريين المحليين لضمان سلامة الأفراد الأمريكيين وقواتنا المشتركة والمدنيين”.

 

وشدد ميللر على أنهم يشاركون تركيا مصالحها في نهاية مستدامة للصراع في سوريا، مردفاً: “لقد أجرينا مشاورات وثيقة مع تركيا بشأن هذه المسألة وسنواصل القيام بذلك”.

 

وأردف بيان الإدارة الذاتية، بأن تلك السلسلة من الاستهدافات تدل على مساع واضحة لتشتيت الانتباه والتركيز على محاربة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالدرجة الأولى ومحاولة تحقيق الرغبة التركية في ضرب الاستقرار في شمال وشرقي سوريا.

 

وكشفت صحيفة “النهار العربي” نقلاً عن مصادر خاصة، بوجود خلاف فرنسي أمريكي ويتركز الخلاف على “استنكاف الولايات المتحدة عن التحرك بما فيه الكفاية لوقف الهجمات التركية على تلك المنطقة، وعدم السعي لإيجاد مساحة تفاوضية ما بين تركيا والإدارة الذاتية، والتي تتطلب ضغطاً أميركياً على الطرفين، وهو ما لا تفعله الولايات المتحدة، كما يعتقد الطرف الفرنسي”.

 

وقالت الصحيفة أنها مصادر فرنسية وكردية رفيعة، ذكرت أن الجانب الفرنسي قلق من الأوضاع الأخيرة في شمال شرق سوريا، مع تصاعد عمليات القصف التي ينفذها الجيش التركي على مقاتلي ومقار قوات سوريا الديموقراطية، وفي الآونة الأخيرة استهدفت حتى قيادات مدنية وحكومية نسوية في تلك المنطقة. ففرنسا تتخوف من أن تؤدي تلك الهجمات إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، وهو ما قد يشكل خطراً شديداً على الأمن الوطني الفرنسي والأوروبي عموماً.

 

ويشكك الطرف الفرنسي بجدوى السياسة الأميركية وقدرتها القائمة على خلق “توازن دائم” بين تركيا وقسد، من خلال منع تركيا من شن حرب برية شاملة على مناطق شمال شرق سوريا، مقابل السماح لها بشن هجمات جوية وعمليات ضدّ المقاتلين في تلك المنطقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.