نورث بالس
ارتفعت حدة المعاناة في المخيمات العشوائية داخل مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بسبب ازدواجية المنظمات الدولية وعدم كافية ما تقدمه الإدارة في ظل استمرار الحصار عليها من مختلف الجهات.
وتفاقمت معاناة قاطني المخيمات العشوائية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مع شح المساعدات وغياب الخدمات، إضافة إلى الحرارة المرتفعة.
وتنتشر في كافة المخيمات العشوائية والنظامية نقاط طبية وخدمية افتتحتها الإدارة الذاتية والهلال الأحمر الكردي، ورغم تسخير كافة الإمكانات لمساعدتهم إلى إن الحصار المفروض على مناطق الإدارة يقف عائقاً نتيجة لنقص المواد التي تدخل المنطقة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قاطنين في هذه المخيمات، أن المنظمات الإنسانية لا تعترف بهم، معربين عن حزنهم لأنهم “منسيون” بشكل كامل بين الخيام المهترئة، وفي ظل نقص المياه وندرة مواد التنظيف.
وأوضحوا أن الأطفال يمرضون بشكل متكرر، ويعانون من حرارة وحالات إسهال وتقيؤ، ولا أحد يستطيع الجلوس داخل الخيمة في فترة الظهيرة لأنها حارة جداً.
وكشف مسؤول المخيمات والنازحين لدى الإدارة الذاتية شيخموس أحمد، عن وجود عشرات المخيمات العشوائية و16 مخيماً نظامياً، مشيراً إلى العمل على خطة لنقل قاطني المخيمات العشوائية إلى أخرى منظمة، حتى تتمكن الإدارة الذاتية والمنظمات من التعامل مع الأوضاع الإنسانية والصحية.
بدورها، دعت العاملة في “منظمة الإغاثة الدولية” تانيا إيفانز، إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالمخيمات “العشوائية المنسية”، وتمويلها والدفع نحو جهد مستدام تجاهها من المجتمع الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.