نورث بالس
كشفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر تواصله مع الخارجين من المعتقلات التي تشرف عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها عن أساليب التعذيب داخلها على خطى سجون حكومة دمشق.
ولفت المرصد، أن المعتقلات لدى الطرفين لا تختلفان من حيث أساليب التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، والحصول على الأموال مقابل حق المعتقلين بالحياة، في ظل انتشار الفوضى والفلتان الأمني وحالات الاعتقال التعسفي دون رادع لوقف تلك الانتهاكات داخل السجون السيئة الصيت.
وفي شهادته للمرصد، يروي (ي،ع) أحد الناجين من سجون الفصائل الموالية لتركيا في سري كانيه/ رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بعد دفعه مبلغ 9 آلاف دولار أمريكي، للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ويسرد تفاصيل اعتقاله عندما كان في طريقه إلى تركيا قبل عام، قائلا: “دخلت مدينة “رأس العين عبر مهربين من فصيل الحمزات وهناك تم اعتقالي، تم تجريدي من كل شيء، حتى تركوني بالملابس الداخلية فقط، وزجوا بي في سجن صغير تبلغ مساحته 6 متر مربع، ضمن مهجع”.
وأضاف “المهجع كان يضم نحو 50 شخصاً يتبادلون النوم قسم في النهار وقسم في الليل نظراً لضيق المكان، وغالبية المعتقلين من ريف الدرباسية وعامودا، كانوا قد اعتقلوا أثناء محاولتهم اجتياز الحدود إلى تركيا عبر مهربين.”
ولفت إلى أن السجن لم يكن يقدم الطعام مجاناً ولا الدخول إلى الحمام، حيث كان المساجين يتقاسمون الطعام فيما بينهم.
وفي شهادة أخرى يقول المواطن (س.ب) وهو من سكان سري كانيه/ رأس العين، بأنه اعتقل أكثر من عامين في السجن بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، ومن ثم تم الإفراج عنه بعد دفع عائلته فدية مقدارها 6 آلاف دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحه.
ويسرد بعض التفاصيل التي عايشها في سجون الفصائل، قائلاً: “في السجن كان هناك أطفال، يتعامل السجانون معاملة غير أخلاقية، منها الصعق بالكهرباء، ومعالجة الجروح بضماد ملح”.
ويختتم حديثه بالقول أنه أفرج عنه بواسطة سمسار من الفصائل.
ويبقع المئات في سجون الفصائل التابعة لتركيا ضمن مناطق سيطرتها في سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، دون وجود مراقبة من المنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.