شبان السويداء يهربون من الواقع المعيشي والأمني المتردي

نورث بالس

غادر أكثر من 70 شاباً، خلال الأسبوعين الماضيين، مدينة السويداء جنوبي سوريا، هرباً من الواقع المعيشي والأمني المتردي إلى مطار بيروت في لبنان، تمهيداً للسفر نحو الخارج.

وقال أحد المشاركين في الرحلة، إن معظم المغادرين يقصدون غويانا الواقعة قرب البرازيل، وتتبع إدارياً لفرنسا، بهدف طلب اللجوء فيها، ما يتيح لاحقاً السفر إلى فرنسا.

وأكد آخر أنها “رحلة خطرة يقبل عليها كثر من راغبي الهجرة، وبعضهم باع بيته، وآخرون استدانوا تكاليف السفر، وهم يغامرون بعبور غابات الأمازون باستخدام مراكب بدائية للوصول إلى مقصدهم، فضلاً عن التعامل مع المهربين ومكاتب السفر”.

وأوضح أن “هذه الرحلات جزء منها قانوني، لكن معظمها يتخلله الكثير من المخاطر، ولا تختلف كثيراً عن رحلات عبور البحر المتوسط”.

من جهته، قال المحامي سليمان العلي، إن محافظة السويداء تشهد منذ سنوات سياسة “تهجير ممنهجة” للشبان، الذين يواجهون خيارين: الخدمة الإلزامية أو الهجرة.

وأضاف أن التقديرات تشير إلى وجود 40 ألف مطلوب للخدمة العسكرية في السويداء، وهؤلاء أصبحوا خارج سوريا.