ارتفاع حدة الاغتيالات في درعا جنوبي سوريا

نورث بالس

ارتفعت حدة الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي سوريا في ظل الواقع الأمني المتهالك وتجارة المخدرات التي تنتهجها حكومة دمشق وتدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

وتحدث الباحث في مركز “تشاتام هاوس” حايد حايد، عن تصاعد الاغتيالات المرتبطة بتجارة المخدرات في محافظة درعا منذ بداية العام الحالي، ما أدخل بعداً جديداً للعنف المستمر والاضطرابات جنوبي سوريا.

وقال حايد في مقال نشرته “المجلة”، إن الاتصالات مع المصادر المحلية كشفت عن أن المجتمع المحلي يزداد إصراراً على مكافحة المخدرات، لكن عمليات القتل المستهدفة هذه وحدها قد لا تكون كافية للقضاء على الأنشطة واسعة النطاق في هذا المجال.

وأضاف أن المصادر المحلية تجد ارتباطاً وثيقاً بين الهجمات العنيفة ضد المخدرات والإحباط العام المتزايد، وخاصة قلق السكان حول سلامة أسرهم وخوفهم من ارتفاع مستوى الأنشطة الإجرامية والعنف الناتج عن الإدمان.

وأشار إلى أن غياب أي جهد لإنهاء التجارة غير المشروعة، زاد من غضب الجمهور، كما تواجه جماعات المعارضة السابقة بدورها انتقادات لأنها لم تفعل ما يكفي لوقف تجار المخدرات.

ولفت إلى أن التوازن المعقد للسلطة السياسية وسلطة المال من جانب وعمليات القتل المستهدف من جانب آخر، قد جعلا تجار المخدرات يتصدون للخطر المحيق بهم، ويستمرون في أعمالهم غير القانونية.