نورث بالس
قال وزير وزير الخارجية والمغتربين في حكومة دمشق فيصل المقداد، إن “الاحتلال التركي” لا يشكل خطراً على سوريا فقط, بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام
وخلال مشاركته باجتماع “لجنة الاتصال العربية” المعنية بسوريا في القاهرة أمس، شدد المقداد على أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لمواجهة التحديات الأساسية التي تواجه السوريين.
ولفتت المقداد، إلى أنه أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية من دون موافقة حكومة دمشق، في إشارة إلى تركيا هو “احتلال” ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة، ويجب أن ينتهي فوراً.
وفيما يخص الوضع في سوريا، قال المقداد: نحن نشدّد دائماً بأن الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع في سوريا.
وقال المقداد: أننا نعتقد أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سورية، ومواجهة التحديات الأساسية التي تواجهه، ولاسيما إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، وخاصّة أن اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة قد أكدت ضرورة خروج القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، وهذا يشمل بالطبع الاحتلال التركي الذي يعوق تحقيق الاستقرار بشكل أكبر في سورية ويطيل أمد الحرب ويتابع دعمه وحمايته للإرهابيين، بما في ذلك التنظيمات المدرجة على لوائح مجلس الأمن، كما أن هذا الاحتلال يعوق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سورية.”
وأوضح المقداد: نعتقد أن الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سورية فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام، ولذلك لا بدّ من تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية لوضع حد له بما ينسجم مع مصالحنا المشتركة وعلاقتنا الأخوية، والأسس الراسخة في القانون الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.