القوات الحكومية تعتقل 15 مواطناً علوياً انتقدوا الواقع المعيشي

نورث بالس

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أجهزة الأمن التابعة لقوات حكومة دمشقاعتقلت نحو 15 مواطناً جلهم من أبناء الطائفة العلوية في مناطق سورية عدة لاحتجاجهم على الواقع المعيشي الكارثي.

وشهدت قرية بسيسين بريف جبلة خلال الأيام القليلة الفائتة وتحديداً في العاشر من شهر آب/ أغسطس الجاري، وقفة احتجاجية شعبية ضد الواقع المعيشي الكارثي وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم البلاد في ظل تخبط وإدارة فاشلة للأزمات من قبل حكومة دمشق.

وعليه داهمت الأجهزة الأمنية النايعة للقوات الحكومية المكان ونفذت حملة اعتقالات، أحدها كان لشاب سوري من أبناء الطائفة العلوية، جرى ضربه أمام أعين والدته العجوز وشتمه بأقذر العبارات متهمينه بأنه من يحرض على “التظاهر ضد الدولة والرئيس بشار الأسد” في المنطقة.

كما وتشهد مناطق يقطنها مواطنون من أبناء الطائفة العلوية استياء شعبي كبير ضد الواقع المعيشي وتتعالى الأصوات المطالبة بحل جذري محملين حكومة دمشق المسؤولية الأولى عن ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وبلغ عدد الذين جرى اعتقالهم من قبل أجهزة دمشق الأمنية خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة 14 مواطناً، جلهم من أبناء الطائفة العلوية، وذلك بطرطوس وجبلة واللاذقية وحماة ودمشق، وذلك لانتقادهم الواقع المعيشي.

ويأتي ذلك في ظل الانهيار المستمر للاقتصاد السوري وبلوغ الليرة السورية رقماً قياسياً جديداً أمام الدولار الأميركي حيث وصل الدولار الواحد إلى أعتاب 15 ألف ليرة سورية، مع غلاء فاحش وارتفاع متواصل بالأسعار وغليان واحتقان شعبي كبير حول ذلك.