تركيا تبتز بغداد وتماطل في استئناف تصدير النفط العراق عبر ميناء جيهان
نورث بالس
تطرقت صحيفة العرب إلى العلاقات العراقية – التركية، وفي هذا السياق رأت أن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد تحمل دلالات لافتة، لا سيما أنها تتزامن مع زيارة لوزير النفط العراقي إلى أنقرة استمع خلالها من نظيره التركي إلى كلام غير مطمئن حيال استئناف صادرات نفط إقليم جنوب كردستان.
وترى الصحيفة نقلاً عن أوساط سياسية عراقية أن الأمور لا تسير بسلاسة مع الجانب التركي، فيما يتعلق باستئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان، وإن أنقرة تحاول على ما يبدو أن تتخذ من هذا الملف ورقة لابتزاز بغداد بشأن ملفات أخرى لا تخلو من أبعاد سياسية وأمنية.
ويرى مراقبون أن تركيا لا تزال تستخدم نفس سياسة المماطلة التسويف، في محاولة مكشوفة لابتزاز العراق، وإجباره على تقديم تنازلات، خصوصا وأنه مر على الزلزال نحو سبعة أشهر، وبالتالي فإن حجة عدم جاهزية خط الأنابيب باتجاه ميناء جيهان أضحت مستهلكة.
وتلفت الصحيفة إلى أن زيارة فيدان، الذي سبق وأن كان المشرف على ملف العلاقات مع العراق حينما كان يتولى قيادة جهاز الاستخبارات التركي، تشي بوجود مطالب تركية تتجاوز ما هو معلن، وأن مسألة تعثّر إمدادات النفط لا ترتبط بالجوانب الفنية كما حاول البلدان تسويقها.
ولا يبدو الخلافات بين الجانبين فنية بقدر ما هي سياسية، حيث تحاول تركيا أساسا الخروج من مأزق دفع نحو 1.5 مليار دولار للجانب العراقي، من خلال مساومة الحكومة العراقية التي هي أيضا بحاجة للعودة لتصدير الخام من شمال البلاد.
وسبق أن أكد مسؤول معني بالنفط لوكالة رويترز أن “قرار استئناف ضخ النفط يحتاج إلى محادثات على مستويات سياسية عليا لأن العقبات التي تحول دون استئناف صادرات النفط سياسية أكثر من أن تكون فنية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.