NORTH PULSE NETWORK NPN

قائد الجيش الأميركي: مغادرة قواتنا الأراضي السورية قرار تتخذه القيادة السياسية

نورث بالس

 

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن مغادرة القوات الأمريكية من سوريا هو قرار سياسي تتخذه القيادة السياسية، مشيراً لعدم نية الجيش الأمريكي التوسع في رقعة الوجود العسكري داخل سوريا

 

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، أن طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأميركية بالزيادة أو النقصان في المنطقة.

وقال ميلي في مقابلة خاصة مع قناة “المملكة” الأردنية ، إن عدد القوات العسكرية يزيد وينقص استنادا إلى حجم التهديد في تلك المرحلة الزمنية، مشيرا إلى أن حجم القوات الأمريكية كان كبيرا في المنطقة “عندما كنا مشتبكين” في العراق وأفغانستان وقد تقلص مؤخرا.

وبين ميلي أن طبيعة التهديدات القائمة ستنعكس بزيادة القوات أو تقليص حجمها، لكن الالتزام تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع.

وقال إن مكافحة الإرهاب على رأس التهديدات في المنطقة خاصة في العراق وسوريا وأفغانستان، “ينبغي لنا أن نتأكد من تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية واستطلاع عن (داعش)”.

ميلي رأى أن أيديولوجية داعش “لم تمت”، على الرغم من القضاء على هذا التنظيم المتطرف في الرقة والموصل.

وتحدث عن قوات أميركية “متواضعة الحجم” في سوريا والعراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة “داعش”، مشيرا إلى أن بعضا من عناصر هذا التنظيم ما زالت تجوب صحراء هذين البلدين.

وأوضح الجنرال ميلي أن مقاتلين في مجموعات صغيرة “لداعش”ما زالوا في أنحاء سوريا وأنحاء العراق ويشكلون تهديدا، وإذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب فجأة، يمكن لهذه المجموعات أن تعيد تشكيل نفسها.

ميلي الذي زار سوريا في آذار الماضي ، قال إن مهمة القوات الأميركية في هذا البلد “مكافحة داعش … والتزامنا بضمان ما نسميه الهزيمة الباقية لداعش”.

وقال إن قرار مغادرة القوات الأميركية لسوريا بعد تثبيت هزيمة “داعش”، تتخذه القيادة السياسية في الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن.

ميلي أوضح أن الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت جدا من القوات في سوريا، مشيرا إلى أنها لا تقوم بزيادة عددهم، بعد اتهامات روسية في هذا الصدد.

وتحدث ميلي عن “علاقات وثيقة” مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها مظلوم عبدي التي لعبت دورا أساسيا في هزيمة “داعش”، مشيرا إلى أنه “لا ينبغي لأحد نسيان هذا”.

في حين قال ميلي إن الولايات المتحدة تحتفظ بـ “علاقات وثيقة” مع تركيا التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية “إرهابية”.

 

وحول النووي الإيراني، تطرق ميلي إلى مراقبة أميركية “عن كثب” لقدرات إيران النووية، لافتا النظر إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تطور إيران سلاحا نووياً.

وأشار إلى القدرات الإيرانية وتأثيرها السلبي ودعم طهران لـعدد من المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وجدد التأكيد بأن بلاده “ملتزمة” في الشرق الأوسط “المنطقة مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة من حيث أولويات الأمن القومي الأميركي”.

وتحدث ميلي عن المنطقة باعتبارها مصدرا أساسيا للنفط والطاقة لأجزاء أخرى من العالم لذا كان لدى الولايات المتحدة علاقة قوية وممتدة مع منطقة الشرق الأوسط، “أظن أن هذه العلاقة ستستمر كذلك”.

ورأى أنه “لا يتصور أن تتخلى” واشنطن عن الشرق الأوسط أبدا، مؤكدا الالتزام بها لـ سنوات وعقود عديدة مقبلة.

المصدر. قناة المملكة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.