“دماء هفرين خلف لن تذهب سدى” في ثامن إيام احتجاجات السويداء

لليوم الثامن على التوالي، يخرج أهالي السويداء بمظاهرات شعبية تطالب بــ” إسقاط النظام” والاستجابة لمطالب المواطنين المحقة، وتحسين الواقع المعيشي.

 

وشهد الأسبوع الثاني من المظاهرات رفع المحتجين يافطات نادت بالحرية لــ” كل المعتقلين في سجون المرتزقة والفصائل في سوريا” وأخرى كتب عليها “دماء هفرين خلف تزهر في السويداء” في إشارة الى الرئيسة السابقة لمجلس سوريا الديمقراطية التي اغتالتها فصائل” الجيش الوطني” الموالي لتركيا أثناء استيلائها على سري كانيه/ رأس العين عام 2019 .ٍ

 

 

ورفع المحتجون في السويداء يوم أمس يافطات ترفض “الاحتلال التركي” لمنطقة عفرين، وتضمنت أيضاً شعار “المقاومة حياة” باللغة الكردية.

 

 

وشهدت المدينة إغلاق المتظاهرين البوابة الرئيسية لمقر قيادة فرع حزب البعث في السويداء، معلنين دخول إضرابهم الشامل واحتجاتهم أسبوعه الثاني تنديداً بقرارات حكومة دمشق وعدم قدرتها على تأمين الخدمات للسوريين.

 

وتوزعت مجموعات شبابية على باقي دوائر ومؤسسات الحكومة في المدينة، ومنعوا الموظفين من دخولها.

 

 

وتوافد المئات من أبناء مدينة السويداء إلى ساحة الكرامة التي كانت تسمى ساحة السير سابقاً وسط المدينة، حيث تحولت هذه الساحة إلى نقطة للتجمع وتنظيم الاحتجاجات. كما أغلق المحتجون الطريق المؤدي إلى دار الحكومة وسط السويداء.

 

حيث ردد المشاركون في التجمع هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل “النظام”، وكذلك إعادة المطارات والميناء التي قدمتها دمشق لروسيا وإيران عبر عقود استثمار.

 

 

 

 

 

وفي ذات السياق، أكد شباب الانتفاضة الشعبية في السويداء في بيان مواصلتهم لحراكهم السلمي المطالب بتغيير النظام وتطبيق القرار ٢٢٥٤ لتحقيق السلام المستدام.

 

ويرى متابعون أن حراك الجنوب اليوم وبعد مضي اثني عشر عاماً يختلف عما كان عليه سابقاً وأن احتجاجات السويداء تعتبر دافعاً كبيراً للمحتجين في درعا.

وأوضحوا أنه بعد محاولات الحكومة السورية المستمرة لإظهار نفسها بأنها المنتصرة أمام العالم أجمع “جاءت هذه الاحتجاجات لتنسف كل محاولاته ومحاولة الدول المساندة لها بتعويمها من جديد”.

وبحسب مراقبي الاحتجاجات فأن “الشعب قال كلمته مرة أخرى بعد أكثر من ١٢ عاماً، لا حل في سوريا إلا بسقوط بشار الأسد”. وأن “النظام لم يعد يمتلك تلك القوة التي كانت في البداية، فهو منهك بشكل كبير نتيجة للحرب وهو اليوم أشبه بخيوط العنكبوت”.