دعا المتخصص في الشأن العسكري اللواء السابق في الجيش الأردني “مأمون أبو نوار” الولايات المتحدة إلى ضرورة مساندة الأردن، في الحرب التي يخوضها ضد تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية ، وأشار أن مساهمة التحالف من قاعدة “التنف” ، قد يسهم في ضربات استباقية استخبارية.
وأشار “أبو نوار” في تصريح لصحيفة “إندبندنت عربي” إلى أن التدخل الأمريكي هو امتداد لاتفاق الدفاع المشترك بين واشنطن وعمان عام 2021، والذي نصّ على وجود قوات أمريكية على الأراضي الأردنية، بهدف مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة وتعزيز استقرار هذا البلد العربي.
وأضاف.. إن “القوات الأميركية موجودة في 12 قاعدة عسكرية، أما المشاركة فستكون ربما من خلال تقديم معدّات متطورة للكشف المبكر عن شبكات التهريب وأدواتها، خاصة الطائرات المسيّرة، إضافة إلى تدريبات وتمويلات مالية، مستبعداً ضرب حكومة دمشق مباشرة، بسبب الوجود الإيراني وتعقيدات المشهد السوري.
ورأى أن “النظام السوري” لن يتوقف عن دعم تهريب المخدرات لأنه يوجه من خلالها رسائل سياسية إلى دول الجوار والولايات المتحدة بهدف وقف عقوبات “قيصر” والحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار.
ووصف ما يحدث بأنه “ابتزاز سياسي”، موضحاً أن الأردن في حاجة لدعم من حلفائه ولجهد دولي وإقليمي لأن مشكلة تهريب المخدرات السورية لم تعد أردنية، بل طاولت أمن المنطقة كلها.
ونقلت صحيفة “إندبندنت عربي” عن مصادر لم تسمها، إمكانية طلب الأردن من الجانبين الأمريكي والروسي مستقبلاً، تأمين مناطق عازلة ضمن حدوده مع سورية، في حال استمرت عمليات تهريب المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير صحفية أمريكية، تحدثت عن احتمالية مشاركة الولايات المتحدة مع الأردن في حربه ضد المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني طلب من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مساعدة بلاده في حربها على المخدرات التي تخوضها على طول الحدود البرية مع سوريا خلال زيارة أوستن الأخيرة إلى عمان في آذار الماضي لتفقد القوات الأميركية.
وحمل العاهل الأردني خلال زيارة أوستن إلى عمان، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن تهريب المخدرات على الحدود، وفق ما صدر عن الديوان الملكي في حينه.
وتطالب عمان واشنطن بمزيد من المساعدات العسكرية بهدف تعزيز أمن حدودها مع سوريا، على رغم تقديم الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة السورية في 2011 نحو مليار دولار لإنشاء مراكز حدودية بين البلدين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.