للمرة الثانية خلال شهر آب حكومة دمشق ترفع أسعار المحروقات
نورث بالس
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق، أسعار بعض أنواع المحروقات، للمرة الثانية خلال آب/ أغسطس الحاي، وشمل البنزين (أوكتان 95) والمازوت الحر والفيول والغاز “السائل دوكما” الموزعة للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى.
وبموجب القرار الجديد، أصبح سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” 14700 ليرة سورية بدلًا من 13500، وليتر المازوت الحر 12800 ليرة بدلًا من 11550.
وحددت الوزارة سعر مبيع الفيول بثمانية ملايين و532 ألف و400 ليرة سورية للطن الواحد، والغاز السائل دوكما بسعر عشرة ملايين و40 ألف ليرة سورية للطن الواحد.
وفي توضيح بعد قرار رفع الأسعار، قالت وزارة التجارة في بيان لها، إن أسعار المشتقات النفطية التي صدرت تسعيرتها اليوم، تشمل المشتقات التي تبيعها الشركات الخاصة إلى القطاع الخاص، وليست أسعار الدولة للقطاعات المحددة بالقرارات السابقة.
وتوزع الحكومة مخصصات المحروقات على المقيمين في مناطق سيطرتها بشكل مقنن، يجبرهم على اللجوء للسوق السوداء لتغطية احتياجاتهم منها، حيث تختلف الأسعار وفق الطلب عليها، ووجود وفرة في المواد “المدعومة” أو عدمه، إذ تتضاعف حين حدوث أزمات متكررة في المحروقات، بينما تعاود الانخفاض حين توفر المواد بشكل نظامي.
وفي 15 من آب الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية أسعار جميع المشتقات النفطية بنسبة تصل إلى 300%، وذلك تزامنًا مع مرسوم رئاسي يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في الحكومية بنسبة 100%.
وعقب هذه القرارات، شهدت محافظات ومناطق عدة ضمن سيطرة حكومة دمشق موجة من الاحتجاجات والانتقادات التي فجرها الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي، تأثرًا بقرار رفع أسعار المحروقات السابق الذي أدى إلى تآكل في قيمة مرتبات موظفي الحكومة من ناحية قيمة المبلغ بالمقارنة مع الدولار الأمريكي.
يأتي رفع أسعار المحروقات بنسب كبيرة من قبل حكومة دمشق، بعد ترويج سابق بداية العام الحالي لانفراج في أزمة محروقات حادة عاشتها مناطق سيطرتها خلال الربع الأخير من 2022.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.