“تعزيز الأمن”.. دعم عربي لخطواتها في إعادة الأمن لدير الزور
تستمر عملية ” تعزيز الأمن” التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية شرقي دير الزور في الـ 27 من أب الجاري ضد خلايا مرتزقة داعش والخلايا الإجرامية والمخربين وتجار المخدرات.
وكانت العشائر العربية قد طالبت بإطلاق عملية أمنية في دير الزور أسوة بعمليات سابقة أطلقتها قسد في عدد من مناطق شمال وشرق سوريا.
من القامشلي للرقة المكون العربي يدعم “تعزيز الأمن”
وأكد شيوخ ووجهاء القبائل العربية في حديث لوسائل إعلام، أن حملة “تعزيز الأمن” جاءت بطلب من شيوخ ووجهاء المنطقة للتصدي لخلايا داعش والمخربين، وليست ضد أبناء المنطقة.
وأشار شيوخ القبائل، أن العملية تكتسي أهميتها من تطهير المجتمع في دير الزور من كل دخيل عليه، وأن قوات سوريا الديمقراطية تمثل كافة المكونات وهي صمام الأمان للمنطقة والدرع الحامي لها من كافة التهديدات.
وحول ما تسعى له جهات معادية في زرع الفتنة بين مكونات المنطقة أكد الوجهاء العرب رفض العشائر العربية لهذه المساعي وبــ “أن العشائر تقف صفاً واحداَ مع قسد في وجه الحرب الخاصة الموجهة ضد المنطقة”.
وقال الوجهاء وشيوخ العشائر،” أن السلم الأهلي الذي تعيشه المنطقة راهنت جميع الجهات المعادية على ضربه سابقاً وفشلت، وستفشل هذه المرة أيضاً، فالعشائر العربية وشيوخها ووجهائها على قدر عال من المسؤولية للحفاظ على التعايش المشترك بين الشعوب”.
وفي اليوم الرابع لعملية قسد أصدر مركزها الإعلامي بيان أعلن عزل مجلس دير الزور العسكري لقائده “أحمد الخبيل” وأربعة قياديين أخرين بعد موافقة المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية على القرار.
والمدعو أحمد الخبيل ومن معه متورطون بارتكاب العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصلهم والتنسيق مع جهات خارجية معادية “للثورة”، وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات، بالإضافة لسوء إدارة الخبيل للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية بما
يخالف النظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية.
وكان “أبو خولة” قد سربت له مقاطع صوتية على الواتساب يتحدث فيها عن عزمه السيطرة على دير الزور وأقامة “إمارة” تحت عباء العشائر العربية، بالإضافة لسعيه لتحجيم دور العشائر العربية في دير الزور وفق المقاطع المسربة.
وردت الإدارة الذاتية على مساعي “جهات معادية لتطلعات المنطقة في إشعال فتنة بي مكوناتها” ببيان حذرت فيه من
“مخططات الفتنة لضرب مكونات المنطقة ببعضهم البعض، وتحويل مسار العملية العسكرية وجهود إعادة الاستقرار لمسار آخر هدفه الفتنة وإفساح المجال لتمرير مخططات معادية لأمن وأمان أهالي دير الزور”.
وشدد البيان على “ضرورة تعاون شعب وأهالي دير الزور من مختلف الفئات والشرائح مع القوات العسكرية التي تريد ضبط الأمن”.
ودعا البيان الأهالي “إلى عدم الانجرار لأي مخططات هدفها خدمة العدو ومعادية لطموحاتهم في تحقيق الأمن والاستقرار”.
11 عنصر لداعش في قبضة القوات الأمنية
ومنذ أربعة أيام على إطلاق العملية تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية، من إلقاء القبض على 11 عنصراً لتنظيم داعش الإرهابي و10 مروجين وتجار للمخدرات، كما أنهت عملية تمشيط بلدة العزبة في ريف دير الزور.
وانطلقت العملية في ثلاثة محاور رئيسة، الأول استهدف الريف الشمالي لدير الزور بدءاً من ناحية الصور وصولاً إلى نهر الفرات وحتى منطقة السبعة كيلو.
بينما الثاني تضمن الريف الشرقي بدءاً من النواحي المرتبطة ببلدة البصيرة وصولاً إلى الحدود السورية العراقية عند بلدة الباغوز.
فيما استهدف المحور الثالث الريف الغربي لدير الزور بدءاً من دوار المعامل وصولاً إلى المناطق الإدارية للرقة.
دعم التحالف للعملية
يشار أن ” تعزيز الأمن” أطلقت بدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش كما أنها أتت بعد 4 أيام من زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “مايكل كوريلا” في الــ23 من هذا الشهر لشمال وشرق سوريا والتقى مظلوم عبدي، وتم بحث الحرب ضد “داعش” والوضع الأمني والانساني في المخيمات.
وأكد “كوريلا” على أن الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة مع التحالف الدولي، بمحاربة “داعش” وحل الازمات الانسانية والامنية في المخيمات بشمال شرقي سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.