أكد مجلس منبج العسكري في بيان أنّ الهدف الأساسي من تصعيد الجيش التركي والفصائل الموالية له من هجماتهم على منبج وريفها وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، يتمثل بدعم المجموعات “المرتزقة” في دير الزور والتخفيف عنهم، بالإضافة لزعزعة أمن واستقرارمنبج ومناطق شمال وشرق سوريا.
بيان للمجلس العسكري في منبج جاء في نصه:
بعدما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية تعزيز الأمن بريف دير الزور، لملاحقة فلول خلايا تنظيم”داعش” الإرهابي، وضد المجموعات المرتزقة القادمة من خارج المنطقة، لتعريض أمنها وسلامة أهلها للخطر، استغل الاحتلال التركي ومرتزقته انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالعملية، وشنوا هجمات متواصلة على مناطق مختلفة من منبج وعين عيسى وكري سبي/ تل أبيض، تل تمر وزركان، وصعدوا هجماتهم أكثر بعد أن تكللت عملية”تعزيز الأمن” بالنجاح.
أن الهدف الأساسي من تصعيد الاحتلال التركي ومرتزقته من هذه الهجمات، دعم المجموعات المرتزقة والإرهابيين في دير الزور، والتخفيف عنهم، وزعزعة أمن واستقرار منبج ومناطق شمال وشرق سوريا، والسعي لإثارة الفتنة والتفرقة بين مكوناتها.
وقال البيان “استخدم الاحتلال التركي ومرتزقته، جميع الوسائل القذرة، خاصةً الحرب الإعلامية، للنيل من إرادة شعبنا ومقاومة مقاتلينا، كما استخدم في هذه الهجمات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والتي خلفت ضحايا مدنيين، وتسببت في إلحاق دمار هائل في البنية التحتية في المناطق التي طالها القصف الصاروخي والمدفعي الهمجي”.
وأوضح المجلس “رغم حجم الهجمات واستهدافها للمناطق الآمنة الآهلة بالمدنيين، واستشهاد اطفال ونساء، إلا أن مقاتلينا الميامين في مجلس منبج العسكري قاوموا ببسالة لا نظير لها، وسطروا أروع البطولات ضد تلك الهجمات، وتمكنوا من إحباطها جميعها ولم يسمحوا للمرتزقة بأن يتقدموا ولو شبراً واحداً، كما ألحقوا خسائر فادحة بصفوفهم، حيث قتل ما لايقل عن 52 مرتزق وجرح 109 آخرين، وتدمير 9 عربات عسكرية، كما استشهد 5 مدنيين وجرح 4 آخرون على يد المرتزقة، إضافة إلى خطفهم مدنيين اثنين من قرية “محسنلي”، كما استولت قوّاتنا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر التي خلّفها المرتزقة وراءهم، وكان من بين قتلى المرتزقة عناصر لتنظيم “داعش” الإرهابي وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً، حيث تم التّأكيد عليهم من خلال شارات داعش التي يحملونها على ملابسهم. وبعدها اضطر المرتزقة للهروب بعد هزيمتهم”.
وتابع”بعد تصدي قوّاتنا لجميع الهجمات وإحباطها، وعدم قدرة الاحتلال ومرتزقته على تحقيق أي تقدم؛ لجأوا إلى استخدام أسلوب الغدر ضد رفاقنا المقاتلين، حيث استهدفوا بشكل غادر وجبان سيارة عضو مكتب العلاقات العسكرية في مجلسنا العسكري الرفيق المقاتل “بوزان عثمان”، ما أدى إلى استشهاده”.
إننا نقف باحترام وإجلال أمام تضحيات مقاتلينا وبسالتهم في مقاومة الاحتلال التركي ومرتزقته، وتلقينه دروساً في البطولة والتضحية.
ونتقدم بخالص الشكر لأهالينا في منبج ووقوفهم إلى جانب قواتنا بشجاعة ودعمهم لنا معنويا، ونعبر عن امتنانا لعشائرنا الأصيلة التي ساهمت في إفشال مخطَّطات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته والتصدي لهم. كما نثمن دور شباب منبج الذين التحقوا بجبهات المقاومة ضد الاحتلال التُركي ومرتزقته وقاتلوا إلى جانب قواتنا العسكريّة وكانوا مثالاً للشباب الغيور على كرامة أهله وعزّتهم.
وفي المقاومة التي أبداها مقاتلونا، ارتقى/3/ من مقاتلينا شهداء، كما جرح /6/ آخرون.
واختتم مجلس منبج العسكري بيانه “نحن في مجلس منبج العسكري والقوات المدافعة عن المنطقة وريفها من “جيش الثوار، جبهة الأكراد، لواء الشَّمال الديمقراطي ومجلس الباب العسكري”، نعيد التَّأكيد على التزامنا أمام شعبنا وشهدائنا بأن نبقى الحصن المتين والعين الساهرة التي تحمي أمن واستقرار منطقتنا، ونحافظ على كرامة وحُرّيّة أهلها ضد كل من يحاول العبث بها أو زعزعة أمنهم واستقرارهم، وكلّنا ثقة أن منبج وجميع مناطق شمال وشرق سوريا ستبقى حرة وآمنةً ومستقرّةً بفضل تضحيات أبنائها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.