أطلقت مجموعة من النساء السوريات صرخة عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجهت إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية مفادها الوقوف ومساندة الشعب السوري المكلوم في حرب ضد الجوع والقمع والاستبداد، وناشدن العالم الحرّ بدعم مساعي السوريين في الانعتاق والخلاص من الظلم والقهر وتنفيذ القرارات الدولية لحلحلة الصراع المستمر الذي تضرر منه السوريون بشكل مضاعف وأوسع.
والرسالة كانت موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة, مجلس الأمن الدولي, المنظمات الحقوقية الدولية وإلى مجتمعات العالم الحر الديمقراطي.
ونص الرسالة كالتالي:
” نحن كنساء سوريات نناشد العالم الحر و مراكز القرار في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة نطالب فيها الوقوف مع الشعب السوري المطالب بحريته وحقوقه الإنسانية و الانعتاق والخلاص من الظلم والاستبداد والمطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، المتعلق بالقضية السورية”. إن الشعب السوري الذي يتظاهر سلمياً في كل مكان على أرضه برغم الرعب والخوف والقمع والقتل والتهجير وقسوة الأجهزة الأمنية، هو شعب من أقدم شعوب الأرض وقدمه هو قدم البشرية، شعب يتعرض للإبادة المنظمة منذ عقود وبخاصة العقد الأخير، شعب يستحق العيش بمواصفات الشعوب المتقدمة المعاصرة، ذنبه البارز أنه يعشق الحرية أولاً وهذا ما دفع حكامه لممارسة فعل الإبادة المنظمة أنه انتفض مطالباً بالحرية والكرامة والديمقراطية والتغيير السياسي بالطرق السلمية قبل حرف ثورته المميزة، شعب يرفض الطائفية والمذهبية. شعب سورية يتظاهر اليوم بعد أن تمادى حُكامه بقصد دفعه للموت البطيء وفق القرارات السلطوية الجديدة، يتظاهر حباً ودفاعاً عن الحياة الكريمة التي يستحقها، جُلى شعاراته الحرية والكرامة والديمقراطية والانعتاق، إنه يهتف بملء الحناجر وبعالي الصوت سلمية … سلمية والشعب السوري واحد، يهتف الشعب يريد.
وتطرقت السناء السوريات في الرسالة إلى القرارالأممي 2254 الحاصل على الإجماع الدولي وبقية القرارات الأممية قائلة: “الشعب يريد الانتقال السياسي الحقيقي والعدالة الاجتماعية والانتقالي ويريد قف قواعد اللعبة الأمنية التي عاشها الشعب السوري وفق سياسة السلطة والتي تعتمد على وجود العدو الوهمي في البلد دائماً.الشعب يريد وقف النهب والفساد والتمييز بين المواطنين، وطرح دستور ينظم الحياة المدنية في البلد ويقر ذروة ما قدمته شعوب العالم عبر المنظمة الدولية في حقوق الإنسان بالعيش وحق العمل والسكن والحياة الكريمة.ويرغب قف العمل بقانون الإرهاب الذي جاء بديلاً لقانون خمسيني قذر لا مبرر له مورس علينا خمسة عقود عرف بقانون الطوارئ.””
الشعب يهتف بوجوب إخراج معتقلي الرأي من سجون السلطة والكشف عن المغيبين إعادة تأهيل مؤسستي الجيش والأمن وإخضاعها لمواد دستورية وقضائية عادلة، لا مكانة في عملها للتعذيب والقسر والاتهامات المفبركة، وقف المداهمات والاعتقالات التعسفية اعتماداً على معاداة الرأي الآخر. الشعب يرفض أن يكون الطريق للانفصاليين ومن حولهم من المنافقين هو المرور إلى ذلك عبر التقسيم وبالتمسك باللامركزية شكلاً وتدمير طريقة الحكم بأشكال سارت عليه الشعوب المتطورة، إن شكل الحكم هو مرحلة قادمة يكون الشعب فيها سيد نفسه يقر هذا بالدستور ويُستَفتى عليه.
وفي نهاية الرسالة وجهت النساء السوريات “تحية إجلال وإكبار للمرأة المناضلة في ساحات النضال مدافعة عن وطنها وأبنائها تحية شكر وامتنان لكل من يقف ويقف مع نصرة الشعوب المضطهد تحية احترام وتقدير لكل الأحرار الوطنيين بالعالم، تحية لكل من بذل روحه في سبيل حرية وطنه وحريته تحية لمن سن ميثاق الأمم المتحدة الداعم لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولكل المنظمات الدولية المساندة لحقوق الإنسان بالحياة الحرة الكريمة حقوق الطفل حقوق المرأة حقوق المعتقلين حقوق اللاجئين المشردين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.