تجارة جديدة لحكومة دمشق .. مبالغ مالية طائلة تدفعها العائلات لمعرفة مصير أبنائها

نورث بالس

قالت أم شابين معتقلين منذ عام 2012 في دمشق، إنها دفعت إلى أحد المحامين خلال سنوات، ما يزيد عن 20 ألف دولار، دون جدوى، وتشعر حالياً أنها تعرضت لاحتيال من أشخاص كذبوا عليها.

وأكد ذوو معتقلين في السجون والأفرع الأمنية لدى حكومة دمشق، أنهم دفعوا مبالغ طائلة لجهات وشخصيات “وسيطة” على صلة بالأجهزة الأمنية، من أجل كشف مصير أبنائهم وأقاربهم المختفين، لكن معظمهم تعرضوا للاحتيال.

وأضافت المرأة السورية المقيمة في إسطنبول، أن المحامي كان يطلب منها في كل فترة مبلغاً من المال، مقابل أن يقدم لها تفاصيل ومعلومات عن مكان ولديها، واصفة الأمر بأنه أشبه “بغريق يتشبث بقشة”، وفق “بي بي سي- عربية”.

بدوره، أشار معتقل سابق إلى أن والده اضطر إلى جمع أكثر من 40 ألف دولار لتأمين إطلاق سراحه، ما دفعه إلى بيع أرض العائلة، رغم أن عائلة المعتقل استلمت شهادة وفاة عام 2014، تفيد أن ابنها توفي بسبب نوبة قلبية.

وكانت دراسة لـ”رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” قدرت المبالغ المالية التي دفعها أهالي معتقلين إلى الوسطاء من أجل معرفة مصير أبنائهم بنحو 900 مليون دولار، خلال الفترة بين عامي 2011 و2020.