NORTH PULSE NETWORK NPN

طفلة إيزيدية باعها داعش 5 مرات .. ووحدات حماية المرأة تتمكن من إنقاذاها

تمكنت وحدات حماية المرأة المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من تخليص فتاة إيزيدية من رحلة عذاب خاضتها منذ وقوعها أسيرة لدى تنظيم”داعش”الإرهابي أثناء هجومه على جبال سنجار صيف 2014.

 

وتنقلت الطفلة “فريال خضر” بين المناطق السورية والعراقية التي كان يسيطر عليها التنظيم، حيث بيعت كسبية لــ5 مرات، وتعرضت للعنف الجسدي واللفضي على أيدي عناصر “داعش”.

 

المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة أجرى لقاء مع الطفلة وجاء على الشكل التالي:

 

 

فريال خضر كانت فتاة تبلغ من العمر 12 عاما عندما هاجم تنظيم داعش الارهابي بكل وحشية مدينة شنكال عام 2014 . وأثناء محاولتهم النجاة من بطش داعش، حينها قام عناصر تنظيم داعش الاإرهابي بقطع الطريق عليهم، فتم أسرها مع عدد من أفراد عائلتها و العديد من أهالي شنكال من كافة الأعمار وخاصة النساء و الفتيات، باستثناء كبار السن الذين قاموا بقتلهم دون رحمة، بعد أن تم جمعهم في مكان واحد.

 

حبث تحدثت فريال خضر عن معاناتها عندما كانت أسيرة، فقد قام تنظيم داعش الإرهابي بأسرهم و ساقوا بهم جميعاً إلى مدرسة كبيرة في تلعفر، من ثم قاموا بفصل النساء و الفتيات عن الرجال. حتى الفتيات الصغار اللواتي كن بعمر فريال. ليس هذا فقط، بل فصلوا النساء عن الفتيات أيضاً. حيث أبقوا النساء في تلعفر وساقوا بجميع الفتيات أمامهم كسبايا إلى موصل وهناك كان يقوم الأمراء باختيار الفتيات لأخذهن، ليتم بيعهن فيما بينهم بغض النظر إن كانت طفلة صغيرة أو امرأة. بعد بقاءهم لفترة في الموصل تم سوقهن كسبايا إلى الشدادي في سوريا مع فتاتين أخريين من بنات خالها، حيث تم سجنهن جميعاً داخل مدرسة.

 

كما تحدثت فريال عن شعورها كطفلة لا تبلغ من العمر سوى 12 عاماً، عانت الخوف و الرعب كسائر الفتيات و النساء، عندما قام التنظيم الإرهابي بتسجيل أسمائهن ليتم الاقتراع عليهن ومن من الأمراء و العناصر سيحظى بأية منهن. ليتم شراؤهن كأية مادة أخرى باسم “غنائم الحرب” رغماً عنها، حيث كانوا يقومون بتعذيب الفتيات اللواتي ترفضن الذهاب معهم أمام أعينهن. وعندما كانت فريال لا تزال في ذلك السن قام التنظيم الإرهابي ببييعها ثلاثة مرات، في فترة تواجدها في الشدادي.

 

إضافة إلى تلك المعاناة التي كانت تواجه الفتاة الصغيرة فريال و هي لم تبلغ الرابعة عشرة من عمرها، بأنه تم بيعها مرة أخرى بعد أن قاموا بنقلها إلى الرقة مع فتاة أخرى. حيث بقيت أسيرة لدى مسؤولٍ في داعش يدعى أبو محمد حتى بلغت سن 15 من عمرها، لتنجب طفلاً وهي لا تزال صغيرة، إلا إنه قُتِل في غارة جوية للتحالف عندما بدأت حملة تحرير مدينة الرقة.

 

في رحلتها بين ذاك الألم و العذاب الذي عانت منهُ فريال فقد ذكرت كيف انتقلت مع النساء الأخريات بعد خروجهن من الرقة إبان تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية، حتى وصولهم إلى دير الزور و الباغوز تحديداً. فقد كانت تعاني الجوع و البرد القارس في تلك الصحراء ولا سيما وهي تحمل في يدها طفلاً رضيعاً. بعد بقاءها مدة قصيرة قاموا بنقلها إلى مدينة الباب حيث أمضت هناك فيما يقارب السنتين و آخرها كانت في إدلب.

 

بعد كل تلك الرحلة الطويلة و الشاقة التي عانت منها فريال، أرادت التخلص من ذلك الظلم الذي كانت تعاني منه وهي لا تزال في سنٍ مبكرة، حاولت بشتى الوسائل الوصول إلى طريقة للتخلص من ذلك التنظيم الإرهابي، الذي أذاقها متختلف أنواع العذاب، كل هذا لأنها عانت الإبادة الثقافية التي كان داعش يمارسها بحق الشعب في شنغال. كما كات تعاني الشدة و الاعتداء و الاغتصاب في تلك السنين التي أمضتها في الأسر. وهنا بذلت وحدات حماية المرأة كافة الجهود لتحريرها فنجحت في تلك المساعي بإيصال فريال إلى مناطق شمال و شرق سوريا.

 

ومن الجدير بالذكر بإنهُ قام تنظيم داعش الإرهابي ببيع فريال فيما بينهم 5 مرات على التوالي، بالإضافة إلى إنها لم تكن تعلم أي شيء عن عاقبة أهلها و ذويها فيما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أو تم قتلهم على يد التنظيم الإرهابي.

 

وفي النهاية عبرت فريال عن شكرها و امتنانها لوحدات حماية المرأة، كما عبرت عن شعورها بالسعادة بأنها تخلصت من تلك المعاناة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.