NORTH PULSE NETWORK NPN

“التركستان” الذين وطنتهم تركيا في سوريا يعودون للواجهة

نورث بالس

 

عادت قضية “التركستان” إلى الواجهة مجددا وبدأت تأخذ حيزا من النقاش بعد اعتداء مقاتليهم على عائلة سورية أخطأت الطريق العام باتجاه مدينة دركوش بريف جسر الشغور غربي إدلب.

 

الأب البالغ من العمر 70 عاما -نتحفظ على ذكر معلومات عنه لحمايته- أبلغ فريق مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري أنه وابنته وزوجته تلقوا ضربا واهانات من 4 عناصر من التركستان وتمت مصادرة سيارتهم وهواتفهم.

 

كيف وصل التركستان إلى سوريا ؟

 

صعد نجم الحزب التركستاني الذي بدأ عناصره بالتوافد إلى سوريا نهاية عام 2012، قادمين من إقليم تركستان الشرقية الذي تسيطر عليه الصين، ومناطق أخرى بعد معركة السيطرة على مدينة جسر الشغور بريف ادلب عام 2015، إذ يعد الحزب اليوم أكبر الجماعات الجهادية المقاتلة في سوريا بأعداد تقارب 3000 عنصر.

 

يسيطر عناصر التركمانستان على جـزء كبير من مدينة جسر الشغور غربي إدلب السورية الذين سهلت ودعمت تركيا انتقالهم من الصين وقامت بتوطينهم في سوريا منذ أواخر عام 2015.

 

مع اندلاع الأزمة في سوريا سهلت ودعمت تركيا نقل آلاف العناصر السابقين في صفوف القاعدة من الإيغور في أفغانستان، إلى سوريا عبر دول مثل تايلاند وماليزيا وأندونيسيا عبر تركيا.

 

ويحظى التركمانستان عند الحدود السورية التركية برعاية من السلطات التركية ومن الحزب القومي التركي أيضا، حيث تنقل العائلات لداخل تركيا بشكل دوري لتلقي العلاج في المشافي التركية، كما يتلقى المقاتلون منهم تسهيلات لوجستية من تركيا تصل لامدادهم بشحنات من الأسلحة.

 

وقرية الزنبقي مع قرى أخرى “قرية ربيعة وقرية عطيرة وقرية الغسانية ومنطقة حلوز” تم تهجير سكانها العلويين والمسيحين وتوطين هؤلاء التركستان فيها وتم الاستيلاء على منازل المهجرين وأراضيهم، وتحويلها إلى مقر قيادة رئيسي يتبع له عدد من المستوطنات والمعسكرات الأخرى ويهيمن على جبهة تمتد من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي مرورا بريف إدلب الجنوبي وصولا إلى ريف حماة الشمالي، يقطنها الآلاف من المسلحين الصينيين وبعض التتار من آسيا الوسطى.

 

وتحولت قرية الزنبقي بشكل أساسي لمركز تجمع لمسلحي “التركستان والصينيين والإيغور”، تحت اسم “الحزب الإسلامي التركستاني” حيث تحولت لمستوطنة يحظر على أي كان الدخول إليها، سواء من المسلحين الآخرين أو من أهالي المنطقة من المدنيين، حيث تخضع القرية لحراسة مشددة من قبل الصينيين الذين بنوا بمحيطها سورا حصينا قوامه معسكرات تدريب ومقرات عسكرية وأبنية لوجستية.

 

ويدين التركستان بالولاء لتركيا وهم يعتبرون أنفسهم بقايا الدولة التركية في آسيا الوسطى وشرق الصين قبل انحسارها مطلع القرن الماضي، وتتنازعهم مشاعر قومية عميقة بالانتماء إلى تركيا التي تعتبر ذاتها مرجعيتهم، وتستغل ولائهم القومي المجبول بـ “الديني” لاستخدامهم في تحقيق مآرب سياسية، ويساعد في ذلك عدم فهمهم للغة العربية، الأمر الذي يسهل تصويبهم نحو أهداف قد لا تتفق مع مخزونهم الأيديولوجي إلا أن أحدا منهم لا يعرف ذلك باستثناء بعض قادتهم المنخرطين في المؤسسة الأمنية التركية.

 

وأصرت تركيا فيما يبدو على تخصيص مستوطنات التركستان بقرب مناطق التواجد التقليدي لشركاء لهم في الانتماء للقومية التركية وهم (التركمان) السوريون الذين يشكلون فصائل مسلحة تحت مسميات عدة أبرزها (الفرقتان التركمانية الساحلية الأولى والثانية)، وهؤلاء، بالإضافة إلى التركستان وجماعات تركية اخرى كـ”الذئاب الرمادية” كانوا رأس الحربة في التوغل في شمال اللاذقية في مارس/آذار 2014.

 

المصدنورث بالس

 

عادت قضية “التركستان” إلى الواجهة مجددا وبدأت تأخذ حيزا من النقاش بعد اعتداء مقاتليهم على عائلة سورية أخطأت الطريق العام باتجاه مدينة دركوش بريف جسر الشغور غربي إدلب.

 

الأب البالغ من العمر 70 عاما -نتحفظ على ذكر معلومات عنه لحمايته- أبلغ فريق مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري أنه وابنته وزوجته تلقوا ضربا واهانات من 4 عناصر من التركستان وتمت مصادرة سيارتهم وهواتفهم.

 

كيف وصل التركستان إلى سوريا ؟

 

صعد نجم الحزب التركستاني الذي بدأ عناصره بالتوافد إلى سوريا نهاية عام 2012، قادمين من إقليم تركستان الشرقية الذي تسيطر عليه الصين، ومناطق أخرى بعد معركة السيطرة على مدينة جسر الشغور بريف ادلب عام 2015، إذ يعد الحزب اليوم أكبر الجماعات الجهادية المقاتلة في سوريا بأعداد تقارب 3000 عنصر.

 

يسيطر عناصر التركمانستان على جـزء كبير من مدينة جسر الشغور غربي إدلب السورية الذين سهلت ودعمت تركيا انتقالهم من الصين وقامت بتوطينهم في سوريا منذ أواخر عام 2015.

 

مع اندلاع الأزمة في سوريا سهلت ودعمت تركيا نقل آلاف العناصر السابقين في صفوف القاعدة من الإيغور في أفغانستان، إلى سوريا عبر دول مثل تايلاند وماليزيا وأندونيسيا عبر تركيا.

 

ويحظى التركمانستان عند الحدود السورية التركية برعاية من السلطات التركية ومن الحزب القومي التركي أيضا، حيث تنقل العائلات لداخل تركيا بشكل دوري لتلقي العلاج في المشافي التركية، كما يتلقى المقاتلون منهم تسهيلات لوجستية من تركيا تصل لامدادهم بشحنات من الأسلحة.

 

وقرية الزنبقي مع قرى أخرى “قرية ربيعة وقرية عطيرة وقرية الغسانية ومنطقة حلوز” تم تهجير سكانها العلويين والمسيحين وتوطين هؤلاء التركستان فيها وتم الاستيلاء على منازل المهجرين وأراضيهم، وتحويلها إلى مقر قيادة رئيسي يتبع له عدد من المستوطنات والمعسكرات الأخرى ويهيمن على جبهة تمتد من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي مرورا بريف إدلب الجنوبي وصولا إلى ريف حماة الشمالي، يقطنها الآلاف من المسلحين الصينيين وبعض التتار من آسيا الوسطى.

 

وتحولت قرية الزنبقي بشكل أساسي لمركز تجمع لمسلحي “التركستان والصينيين والإيغور”، تحت اسم “الحزب الإسلامي التركستاني” حيث تحولت لمستوطنة يحظر على أي كان الدخول إليها، سواء من المسلحين الآخرين أو من أهالي المنطقة من المدنيين، حيث تخضع القرية لحراسة مشددة من قبل الصينيين الذين بنوا بمحيطها سورا حصينا قوامه معسكرات تدريب ومقرات عسكرية وأبنية لوجستية.

 

ويدين التركستان بالولاء لتركيا وهم يعتبرون أنفسهم بقايا الدولة التركية في آسيا الوسطى وشرق الصين قبل انحسارها مطلع القرن الماضي، وتتنازعهم مشاعر قومية عميقة بالانتماء إلى تركيا التي تعتبر ذاتها مرجعيتهم، وتستغل ولائهم القومي المجبول بـ “الديني” لاستخدامهم في تحقيق مآرب سياسية، ويساعد في ذلك عدم فهمهم للغة العربية، الأمر الذي يسهل تصويبهم نحو أهداف قد لا تتفق مع مخزونهم الأيديولوجي إلا أن أحدا منهم لا يعرف ذلك باستثناء بعض قادتهم المنخرطين في المؤسسة الأمنية التركية.

 

وأصرت تركيا فيما يبدو على تخصيص مستوطنات التركستان بقرب مناطق التواجد التقليدي لشركاء لهم في الانتماء للقومية التركية وهم (التركمان) السوريون الذين يشكلون فصائل مسلحة تحت مسميات عدة أبرزها (الفرقتان التركمانية الساحلية الأولى والثانية)، وهؤلاء، بالإضافة إلى التركستان وجماعات تركية اخرى كـ”الذئاب الرمادية” كانوا رأس الحربة في التوغل في شمال اللاذقية في مارس/آذار 2014.

 

المصدر: مركز توثيق الانتهاكاتر: مركز توثيق الانتهاكات

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.