نورث بالس
في ردها على طلب قبرص من الاتحاد الأوروبي، إجراء إعادة تقييم للمناطق الآمنة في سوريا، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين.
وقالت المنظمة، أمس الجمعة، إن قبرص استشهدت بتقييم نه وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن دمشق وأجزاء أخرى تحت سيطرة الحكومة لم تعد تعاني من العنف، لكنها أغفلت التحذير من تعرض العائدين لخطر الاضطهاد والاعتقال.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها حالات قتل وخطف شبه يومي، كما تفرض على الأهالي أحكام جائرة بغرض الحصول على فدية مالية.
وقتل قبل يومين القوات التركية والفصائل الموالية لها قبل يومين شاباً ينحدر من مدينة سري كانيه/ رأس العين، وعذبت عدد آخر بطريقة وحشية حالاتهم خطيرة.
وأشارت المنظمة إلى أن غياب العنف في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة، لافتة إلى أن قمع المعارضة في هذا البلد، يتطلب إعادة النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي شخص فر من البلاد.
وتحولت المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها، إلى منطقة آمنة لتنظيم داعش الإرهابي، واعتقل التحالف قبل أقل من أسبوع قيادياً بارزاً في التنظيم بمدينة سري كانيه/ رأس العين وسلمته لقوات سوريا الديمقراطية.
وحذرت “رايتس ووتش” من أن الحكومات الساعية للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين ستتعارض مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية، فيما تجاهلت المنظمة الانتهاكات والجرائم التي تقع في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية بالشمال السوري.
ولفتت إلى أن الدول يجب أن تدرس التهديد المتمثل في العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا، إضافة إلى التهديد المستمر في جميع أنحاء البلاد بالاضطهاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.