إيران تواجه معركة لوقف التطبيع في الشرق الأوسط مع إسرائيل
نورث بالس
وفي خطاب ألقاه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، ادعى أن أي دولة ترغب في التطبيع مع إسرائيل “تراهن على حصان خاسر”، وذلك حسب ما اشار إليه تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
ويردد حزب الله، الحليف الأقرب لإيران ووكيلها، النغمة نفسها: فقد ألقى زعيم حزب الله حسن نصر الله، في خطاب ألقاه يوم الإثنين، رسالة مفادها أنه يجب إدانة أي دولة تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وجاءت هذه الخطابات في الوقت الذي بدأت فيه إيران مناورة جديدة هذا الأسبوع، تشمل مئات الطائرات بدون طيار، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية.
وهذا يوضح تحركات طهران المثيرة للقلق نحو التطبيع بين السعودية وإسرائيل. ولم يعد بإمكانها تجاهل التقارير الصحفية العديدة والإشارات إلى هذا التوجّه في مختلف وسائل الإعلام في المنطقة وفي الغرب.
وترى الصحيفة أن ما قد تفعله إيران بعد ذلك هو استخدام رسالتها الانضباطية في المنطقة وهي تهديد كل من يسعى إلى التطبيع مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن القلق في طهران الآن هو أنها لم تكن قادرة على دفع أجندتها بالقدر الذي تريده. وفي وقت سابق من هذا العام، تمكنت من تحقيق المصالحة مع الرياض من خلال صفقة توسطت فيها الصين، ثم نجحت في وقت لاحق في إخراج نظام الأسد من العزلة من خلال إعادة الاندماج في جامعة الدول العربية.
وبدا كل هذا أخباراً إيجابية لطهران، وربما يفتح الباب أمام تنازلات من واشنطن. ولكن منذ ذلك الحين، واجهت طهران الكثير من العقبات.
تدرك طهران تماماً أنها تواجه الآن صراعاً شاقاً ضد الزخم نحو التطبيع، وستحاول زعزعة استقرار مختلف الساحات في محاولة لإعادة الكرة إلى ملعبها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.