NORTH PULSE NETWORK NPN

منظمة تكشف سرقة الزيتون في عفرين

نورث بالس

 

قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، أن أهم خزان للزيتون في سوريا في ريف “منطقة عفرين ” يتعرض للنهب والسرقة من قبل فصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني” الموالية لتركيا والمستقدمين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

 

ونشرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، تقريراً مفصلاً عن سرقة الزيتون في عفرين من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها تحت مسمى ما يطلق عليه “الجيش الوطني”.

 

ونص التقرير كالآتي:

 

“يواصل مسلحو فصائل “الجيش الوطني ” الموالي للاحتلال التركي والمستقدمين انتهاكاتهم بحق المدنيين الكرد القاطنين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، مركزين نشاطهم في الوقت الراهن على نهب وسرقة موسم الزيتون الذي تشتهر به المنطقة، سواء عبر منع الأهالي من جني المحاصيل ونهبها ، أو من خلال قطع الأشجار المثمرة من بساتين الزيتون المنتشرة بكل قرى ونواحي عفرين .

 

– وبحسب المصادر المحلية، تم سرقة محصول الزيتون للمواطن الكردي “صبري” من أهالي قرية مشعلة – ناحية شران على يد مجهوليين ، مستغلين حالة الفلتان الأمني وتوفير الحماية لللصوص من ذوي المسلحين ، حيث تم جني محصول الزيتون ل قرابة 25 شجرة إلى جانب قطع أغصان الأشجار و تخريب المحصول في باقي الأشجار.

 

– وفي سياق متصل ، أقدم مستوطنون في قرية معراته – ناحية المركز صبيحة يوم أمس الثلاثاء على جني ونهب محصول 20 شجرة زيتون للمواطن محمد “رمزي جاويش ” ويقع البستان ما بين قريتي “خلنيرة و معراته” وتم نهبه بشكل كامل .

 

– وفي قرية “ترنده” – ناحية المركز ، تم سرقة موسم الزيتون في القرية من قبل مسلحي فصيل “السلطان مراد” ويعود موسم الزيتون الذي تم سرقته لكل من :

– 170 شجرة (ح.ق)

– 120 شجرة (أ.ع)

– 135 شجرة (م.س)

– 50 شجرة (س.س)

 

– وفي قرى ناحية شيه الخاضعة لسيطرة فصيل “السلطان سليمان شاه”العمشات الموالي للاحتلال التركي ، استولى المدعو “محمد الجاسم ” الملقب ب “أبو عمشة” قائد الفصيل والقادة الآمنيين والمكتب الاقتصادي على أكثر من 275 ألف شجرة زيتون العائدة لمهجري أهالي الناحية قسرا منذ بداية احتلال المنطقة وحتى الآن، ويمنع ذويهم من إدارتها والتي أصبحت ملكا للفصيل ك “غنائم الحرب” حسب عرف وزعم “ثوار الثورة السورية ” ، وأضافت المصادر بأن المدعو أبو عمشة متزعم الفصيل أصدر مؤخرا قرار ا من خلال الاجتماع مع أهالي الناحية يمنع الأهالي من إدارة وجني مواسم زيتون لاقربائهم المغتربين والغاء وكالاتهم والتي أصبحت أيضا ملكا للفصيل وتقدر عددها أيضا بآلاف الأشجار وتعليم هذه الأشجار باللون الأزرق ، ماعدا فرض الاتاوات على الموسم والتي تتراوح مابين “3 دولار أمريكي لجني كل شجرة للاهالي المتواجدين في قراهم و7 دولار وأكثر في حالات أخرى متفرقة ، وسط حالة من التذمر والاستياء لدى الأهالي جراء هذه القرارات الجائرة و وتهديد متزعمي الفصيل للاهالي بجني الموسم في الموعد المحدد نهاية الشهر الجاري تحت طائلة مصادرة موسمهم وحبسهم مع الغرامة بالنسبة لرافضي هذه القرارات .

 

وأن عمليات سرقة أشجار ومحاصيل الزيتون، تنُفّذ تحت أنظار أصحاب البساتين المستهدفة، الذين لم يتمكنوا من القيام بأي رد فعل على ذلك، كون عمليات السرقة تتم تحت تهديد السلاح والتهديد بالخطف والاعتقال والتعذيب لأفراد أسرة صاحب البستان ، دون أي تدخل لسلطات الاحتلال التركية لردع هؤلاء المسلحين والمستوطنين ومنعهم من نهب وسرقة هذه المحاصيل ، رغم قيام البعض من أصحاب البساتين بتقديم الشكاوي بهذا الخصوص أمام السلطات المحلية، إلا أنه دون جدوى حتى الآن .

 

وتعد محاصيل الزيتون، من أهم المواسم الزراعية التي ينتظرها سكان عفرين بفارغ الصبر في كل عام، وخاصة أنها باتت تعتبر مصدر رزقهم الوحيد في ظل وضع سلطات الاحتلال التركي ومسلحيها أيديهم على كافة مصادر المعيشة في المنطقة، إلا أن الانتهاكات التي يرتكبها المسلحين التابعين لتركيا ، والتي ليست وليدة هذا العام فقط، زادت من معاناة الأهالي المرهقين بالأصل من كم “الأتاوات” والضرائب والسرقة والخطف التي يمارسها مسلحي الجيش الوطني بحقهم بشكل شبه يومي.

 

تجدر الإشارة إلى أن منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، تعد من أهم الخزانات الرئيسية للزيتون في سوريا، حيث تضم اكثر من “18” مليون شجرة معظمها مثمرة التي كانت تنتج كميات هائلة من الزيتون وزيته الذي كان يتم إنتاجه في معاصر المنطقة، حيث انخفض إنتاجها أيضاً بفعل استيلاء معظمها من قبل قياديي الفصائل الموالية للاحتلال التركي .”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.