نورث بالس
بسبب الانتهاكات التركية والاوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في مناطق سيطرتها وتتريكها للمناهج، أعكف القاطنون في شمال غرب سوريا من أرسال أبناءهم إلى المدارس.
وأعرب نازحون في شمال غرب سوريا، عن مخاوفهم من إغلاق المدارس بالمخيمات في حال استمر انقطاع الدعم عنها، بينما أكد آخرون أن العملية التعليمية تواجه تحديات إضافية عدة.
وأوضح النازحون أن مدارس المخيمات تعاني من غياب الدعم وصعوبة تأمين الكتب المدرسية، إضافة إلى نقص الكوادر التعليمية المؤهلة، من جراء توجههم إلى العمل في مهن أخرى.
وتسيطر الشركات التركية وبعض الأشخاص المنفذين القريبن منها على كافة مقدرات الحياة في المناطق القابعة تحت سيطرتها والفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني”، الذي يرتكب مجازر شبه يومية في تلك المناطق.
وأشار نازحون إلى أن الكثير من العائلات تمتنع عن إرسال أبنائها إلى المدرسة، كونها تعتمد على ما يحصلون عليه من أجور في نهاية الأسبوع من عملهم.
وقال مشرف تعليمي، إن تدهور الوضع المعيشي في ظل قلة الرواتب وانقطاعها أحياناً، يدفع الكثير من المعلمين إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ما ينعكس سلبياً على سير العملية التعليمية، وفق “العربي الجديد”.
من جهتها، حذرت مرشدة نفسية واجتماعية، من كارثة استمرار انقطاع الأطفال عن الالتحاق بالمدارس، لأنهم سيكونون عرضة للجهل والانحراف في ظل الفوضى القائمة، وسيترسخ لديهم الميل إلى العدوانية والعنف، في ظل فقدان الرعاية الأسرية والتربوية اللازمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.