منذ تحرير الرقة.. أكبر مشروع ترميم لسورها الأثري

تعمل لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني، برعاية هيئة الثقافة في شمال شرق سوريا ، هذه الأيام، على ترميم أجزاء من سور الرقة الأثري.

وقال ياسر العبدالله، وهو مسؤول مكتب الأثار بلجنة الثقافة والاثار في مجلس الرقة المدني، إنه سيجري ترميم جزء السور الأثري الواقع “شمال باب بغداد”، حيث تم تحديد مدة زمنية خلال 100 يوم للتنفيذ.

ويعتبر السور من أهم المواقع الأثرية في المدينة، ويبلغ طوله قرابة خمسة كيلومترات، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 772 ميلادية، خلال فترة حكم الدولة العباسية لمناطق واسعة من سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية.

وحاله كحال بقية المواقع الأثرية في المدينة، تعرضت أجزاء منه لتخريب جزئي أو كلي، نتيجة العمليات الحربية والقصف الذي شهدته الرقة قبيل تحريرها من قوات سوريا الديمقراطية.

وبدأت اللجنة منذ عدة إيام مراحل عمل لترميم السور وقال “ياسر العبد الله”:الكميات التي سترمم ٨٥ متر مكعب القرميد و٨٥ متر مكعب من اللبن المجفف على أشعة الشمس وكمية من الجص الأسمر لكِي يترابط مع اللبن

كما أثرت الهطولات المطرية في شتاء العام الفائت على البنية الكلية للسور حيث تسببت بتصدعات في جدرانه، كما انهارت أجزاء منه.

وتزيل ورش الترميم التي تعمل في المواقع الأثرية الأجزاء المتضررة من الطوب الطيني والطوب الفخاري، ومن ثم تقوم بتعمير اللبنات التي تم تجهيزها في وقت سابق.

ودعا “العبدالله” سكان الرقة للمساهمة في الحفاظ على المواقع الأثرية وعدم العبث بها واعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدون استثناء.