نورث بالس
يشتكي الأهالي من الممارسات الجائرة للفصائل الموالية لتركيا، وبالرغم من تعالي الأصوات في المنطقة والاحتجاجات التي شهدتها خلال الأشهر السابقة، إلا أنها تستمر بجرائمهما وانتهاكاتها.
ويعاني أهالي منطقة رأس العين/سري كانيه الخاضعة لسيطرة القوات التركية، من سطوة وتجاوزات وانتهاكات تمارس بحقهم من قبل الفصائل العاملة تحت راية ما يطلق عليه“الجيش الوطني” الموالي لتركيا، بل وأضيف إلى معاناتهم مؤخراً عمليات الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة.
وتشرف الفصائل الموالية لأنقرة، لا سيما “الحمزات” و”السلطان مراد” و”ملك شاه”، على عملية توزيع المساعدات في المنطقة، الذين بدورهم يقومون بتوزيعها على عوائل ومقربين ومسلحين تابعين لها، وإقصاء العوائل المحتاجة من المساعدات.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وأغطية وقرطاسية وغيرها من المساعدات التي لم تصل إلى غالبية العوائل القاطنة في المنطقة.
وتتعمد الفصائل خلال عملية التوزيع بأخذ صور تذكارية، لإيهام المنظمات الإنسانية بأنها توزع على المحتاجين والفقراء، ولكن الواقع خلاف ذلك، حيث تقوم تلك الفصائل بتخزين المساعدات في مستودعات تابعة لها، وسط تهديدات لكل ما يدلي بمعلومات حول رفض توزيعها على العوائل.
ولم يقتصر معاناتهم على ذلك فقط، بيد أن الأهالي يعانون من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، من حيث الغلاء الفاحش، وتدني أجور العاملين، وفقدان المواد الأساسية من المحروقات وغيرها.
ويناشد الأهالي الجهات الإنسانية في المنطقة لرفع يد الفصائل الموالية لأنقرة عن الحياة المدنية والإنسانية في المنطقة، ويدعون الجمعيات الخيرية والإنسانية للإشراف على توزيع المساعدات التي تدخل المنطقة، بهدف إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
المصدر: المرصد السوري
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.