نورث بالس
بدأت السلطات التركية منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بترحيل عدد من اللاجئين السوريين في تركيا، منهم بشكل “قسري” إلى شمال سوريا في ظل تصاعد الجدل حول تواجدهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن السلطات التركية رحلت 215 لاجئاً سورياً في يومين فقط، وأجبرتهم على التوقيع على أوراق ترحيلهم والتعهد بعدم العودة إلى تركيا.
وأضاف المرصد أن اللاجئين المرحلين تم توزيعهم على مدن وبلدات تحت سيطرة الجيش التركي الفصائل الموالية لها، وتسعة تركيا إلى إجراء عمليات التغيير الديموغرافي في تلك المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة قبل أشهر من الانتخابات المحلية التي ستجرى في تركيا في الربع الأول من العام المقبل، والتي يعتبر ملف اللاجئين أحد أهم المواضيع فيها.
وقد تعهد كل من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بترحيل اللاجئين السوريين، لكن هذا الملف غاب عن الساحة السياسية بعد الانتخابات.
وتوقعت الأكاديمية التركية باشاك يافجان، التي تجري أبحاثاً حول اللاجئين في تركيا، أن تشهد الانتخابات المحلية حملة ضد اللاجئين مماثلة لتلك التي رافقت الانتخابات الرئاسية، وأن المرشحين لرئاسة البلديات سيوعدون بترحيل اللاجئين لكسب ولاء الناخبين، وأن السلطات التركية ستكتفي بترحيل أعداد قليلة منهم إلى شمال سوريا.
وأشارت يافجان لموقع العربية نت، إلى أن السلطات التركية لا تستطيع ترحيل جميع اللاجئين السوريين بسبب التزاماتها الدولية بحمايتهم، وأنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع في سوريا. ودعت إلى إيجاد حل سياسي شامل يضمن عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي إلى بلدهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.