NORTH PULSE NETWORK NPN

وحدات حماية الشعب والمرأة تؤكد دعمها للثورة في ميانمار

حيّت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، نضال ثوار ميانمار وقالت: “سنخوض حرب الحرية بكل عزيمة حتى النهاية وسنحوّل قيم الحرية التي نمثلها معاً إلى طراز للحياة”، وأكدت أنه بطليعة القائد عبد الله أوجلان، ومع ثورة روج آفا بطليعة المرأة، اكتسبت الثورة الديمقراطية للشعوب الفرصة لتعريف نفسها.”

 

وجّهت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة برقية إلى الثوار في ميانمار أعلنت فيها تضامنها معهم ضد النظام الحاكم في البلاد، وحيّت نضالهم، وأبدت استعدادها لتقديم ما أمكن من مساعدة ودعم وأضافت: “نحن قوات الدفاع، سنُنَظّم قوة نضال الشعب من خلال استراتيجية “حرب الشعب الثورية”، مع الخبرة التكتيكية التي ستقضي على تقنيات العدو”.

 

وجاء في نص رسالة الدعم:

 

“إلى ثوار ميانمار الكرام:

 

نحييكم بإيماننا بأن بناء مجتمع حرّ ممكنٌ من خلال طليعة حرية المرأة وأخوة الشعوب التي ستخلق معها عالماً أكثر جمالاً، وبالتالي فنحن بكل إصرار وعزم سنخوض هذا النضال باسم الإنسانية جمعاء، ومن هنا نبعث لكم تحياتنا المشبعة بالحب والاحترام.

 

إنّ منظور وبراديغما القائد أوجلان المتمثل بالحضارة الديمقراطية وتنظيم الإدارة الذاتية الذي يقوم على الإرادة والتمثيل المشترك للجنسين بعيداً عن أدوات السلطة مثل الدولة وغيرها، والذي يستند على أساس نموذج الكونفدرالية الديمقراطية، لديه القدرة على حل كافة القضايا المتعلقة بالحرية للقرن الحادي والعشرين. حيث يسلط هذا المنظور الضوء على علاقة السلطوية للإنسان على الآخر، الإنسان على الطبيعة، وأيضاً سلطة الرجل المفروضة على المرأة كقضايا أساسية وبالتالي بقدر تحليلها تبيّن قوة الحل لها. وعلى أساس التقرب بالمساواة والتوازن في الطبيعة، فإن حقيقة حرية المرأة والرجل ستكون قادرة على إفشال جميع سياسات الديكتاتورية، الفاشية والجنسانية، وبحلها لقضايا الشعوب فإنها ستحول العالم إلى وضع يمكن العيش فيها. إن نضالنا يعتمد على هذه المبادئ وانطلاقاً من هذا المفهوم، فإن معنى وقيمة نضالنا المشترك معكم أهم من أي شيء آخر.

 

تمارس الدولة التركية الفاشية بشكلٍ يومي هجمات غير مشروعة على شعبنا وأرضنا، وسط صمتٍ دولي تجاهها، لذا فإننا نرفض بشدة سياسات القوى المهيمنة التي تستخدم الدولة التركية كعصا ضدنا. ونحن نقدر رسالتكم التي تشاركنا آلامنا وتدعم صمودنا، فإن موقفكم الداعم والتضامني يزيدنا قوة وإصرار ونشكركم جزيل الشكر.

 

إن الأزمة التي تعيشها أنظمة الدولة والسلطة تولد المشاكل وتعمقها يوماً بعد يوم. حيث إن قوى السلطة نفسها تهاجم الشعوب بطرق فاشية ووحشية للحيلولة من قيام الشعوب في بناء ربيعها الحر. في الواقع، تمارس هذه الأنظمة السلطوية هجماتها بحدة ضد الشعوب، النساء، المضطهدين، الأقليات والهويات الثقافية سواء في المجال العسكري أو في المجالات الأيديولوجية، والسياسية والاجتماعية، وبهذه الطريقة يحاولون إعاقة النضال من أجل الحرية. ولهذا يحاولون مراراً وتكراراً في تحويل أراضي الشعوب المضطهدة إلى ساحاتٍ للحرب، ليتمكنوا من إعاقة التطورات الديمقراطية من ناحية ومن ناحية أخرى يستغلونها كأدوات للتسوية وعقد اتفاقيات جديدة مع الدول المهيمنة. على الرغم من النضال في سبيل الحرية والذي ما زال مستمراً منذ ما يقارب 50 عاماً بطليعة القائد أوجلان، ومع ثورة روج آفا بطليعة المرأة، اكتسبت الثورة الديمقراطية للشعوب الفرصة لتعريف نفسها. وبقدر حربنا ضد تنظيم داعش، فقد استطعنا إيقاف الصراعات العنصرية التي تحولت إلى حروب أهلية بين شعب المنطقة. ومع خيار الحياة المشتركة للشعوب والذي نعرّفه بـ “الأمة الديمقراطية”، فقد تم خطو الخطوات اللازمة لتحقيق هذا النموذج. إن القوى الهيمنة الرأسمالية والدول الإقليمية التي عارضت ثورتنا، تشن بلا هوادة هجمات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي. حيث إن نهجنا الأيديولوجي ونموذجنا الذي لديه منظور لحل كافة المشاكل والذي أخاف القوى المهيمنة، فإننا نتعرض لمثل هذه الهجمات أمام أعين العالم أجمع.

 

أنتم أيضاً كشعب ميانمار، أصحاب هويات وثقافات متعددة، ولديكم أيضاً العديد من الديناميكيات الديمقراطية القوية. ولهذا السبب يحاولون السيطرة عليكم وقمعكم بأساليب الطغمة الفاشية والعسكرية. ولأنكم ذو معرفة ثورية ولديكم الفرصة لنشر الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة والعالم، فإنهم يحاولون إعاقتكم بهذه الأساليب الهجومية. في الوقت الذي نتابع فيه نضالكم بعناية، فإننا ندين ونرفض صمت العالم ضد القمع والحرب القذرة والاعتداءات غير المشروعة التي تقوم بها الطغمة العسكرية الفاشية ضد شعبكم. ولصد هذه الهجمات تستطيعون تنظيم أنفسكم بشكل أسرع وحماية حقوقكم المشروعة وفقاً لمبدأ “الدفاع الذاتي”. وعلى الرغم من إمكاناتكم المحدودة، فإننا نرحب بموقفكم المضحي والفدائي بإعجاب واحترام كبيرين. فتعدد الهويات القومية في ميانمار تكشف عن حقيقة أنها يمكن أن تكون مثالاً على وحدة الشعوب من أجل حرية المنطقة والعالم أجمع. فمجتمعكم لديه خصائص قوية ملائمة مع مشروع “الأمة الديمقراطية”، حيث ستكونون قادرين على حماية هويتكم الخاصة من جهة وستستطيعون التعبير عن أنفسكم كمجموعة تشاركية من جهة أخرى.

 

نحن نعرّف حرية المرأة بأنها جوهر وجود المجتمع. وبهذا المعنى، فإننا كوحدات حماية الشعب والمرأة نتقرب منها بشكل استراتيجي ولدينا جيش مبني على هذا الأساس. لقد سلطتم الضوء في رسالتكم على أهمية تنظيم المرأة في الجيش، كما أن للمرأة دور بارز في نضالكم، وهذا أمر ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا أيضاً. نحن نؤمن بأنّ حرية المرأة بقدر ما تحلل الصراع بين الجنسين يمكنها تحرير المجتمع، ومن هنا نبعث تحياتنا الخاصة جميع النساء الثوريات في ميانمار. وكلنا إيمان بأنّ النضال المبني على مبادئ حرية المرأة سينتصر حتماً وله القدرة على تحرير المجتمع بأكمله. إن تنظيم وفلسفة المرأة الحرة يُمثل ضمير المجتمع ومقاومته وإرادته. بناءً على ذلك كلنا ثقة وإيمان بأنَّ قضيتكم المشروعة ستنتصر بكل تأكيد في بناء حياة حرة كريمة.

 

نشارك المشاعر ذاتها تجاه نضالكم ونرى أيضاً صمودكم ومقاومتكم ضد النظام الحاكم في البلاد، وبقدر ما نتضامن معكم يمكننا تقديم الدعم والمساعدة المطلوبة. فنحن كقوات الدفاع، سنُنَظّم قوة نضال الشعب من خلال استراتيجية “حرب الشعب الثورية”، مع الخبرة التكتيكية التي ستقضي على تقنيات العدو. ومن خلال إيماننا بالحرية، فإننا سنخوض حرب الحرية بكل عزيمة وإصرار حتى النهاية ولن نتراجع عنها بأي شكل من الأشكال وسنحول قيم الحرية التي نمثلها معاً إلى طرازٍ للحياة. ولكي تتحول هذه الثورة إلى ثورة إقليمية وعالمية، سنحارب ونناضل حتى النهاية وسننتصر حتماً. بهذا الفخر والإصرار نحييكم من جديد ونؤمن بأنكم ستدحرون الطغمة الفاشية وأي شكل من أشكال الأنظمة الديكتاتورية. على هذا الأساس نتمنى لكم النصر في نضالكم ولكم منا كل الاحترام”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.