نورث بالس
أكد الباحث الروسي في “معهد الشرق الأوسط” أنطوان مارداسوف، أمس الأحد، أن شركة “ريدوت” العسكرية الروسية الخاصة، التي تسيطر عليها مديرية العمليات الرئيسة لهيئة الأركان العامة الروسية، قد تولت مهام ميليشيا “فاغنر” في سوريا.
وقال مارداسوف، إن حقل ومعمل غاز “حيان”، اللذين كانت “فاغنر” تسيطر عليهما منذ عام 2017، انتقلا إلى شركة “ريدوت”، لكن دون أن تتضح بالضبط هوية التشكيل الذي سيطر عليهما.
وأوضح مارداسوف، أن “ريدوت” هيكل شامل يضم ما لا يقل عن 20 تشكيلاً مسلحاً تضم عشرات الآلاف من العناصر.
وأضاف أن هذا الهيكل، المعروف أيضاً في سوريا باسم “STG Shchit” (الدرع)، يعمل بكامل طاقته في سوريا منذ أواخر عام 2017، ويحرس منشأتين تابعتين لشركة “ستروي ترانس غاز”، هما معمل معالجة الغاز قرب حقل غاز التوينان ومجمع لإنتاج الأسمدة في حمص.
وأشار إلى أن هذه الشركة وظفت سوريين من الشركة الأمنية المملوكة لرجل الأعمال حسام قاطرجي، لتوفير حماية إضافية للمنشآت.
واعتبر الباحث الروسي، أن تاريخ ميليشيا “فاغنر” قد انتهى بالفعل في سوريا بعد سحب المجموعات الرئيسة إلى روسيا وبيلاروسيا، وفق “المونيتور”.
ونقل مارداسوف عن مصادر مرتبطة بـ”فاغنر”، أن جميع عناصر المجموعة تقريباً غادروا سوريا بالفعل على متن طائرات أقلعت من قاعدة “حميميم” الروسية، في حين يسلم العشرات المتبقون أسلحتهم.
ولم يستبعد مارداسوف انتقال نظام “إس إيه- 22” الصاروخي من سوريا إلى “حزب الله” اللبناني عبر “فاغنر”، كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية مؤخراً، لافتاً إلى أفكار بين عناصر “فاغنر” مفادها أنه “سيكون من الأفضل تسليم عدد من المواقع للإيرانيين” بدلاً من تسليمها إلى القوات الروسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.