نورث بالس
قالت وزارة الدفاع في حكومة دمشق، أمس الاثنين، إن قواتها أسقطت عدد من الطائرات المسيرة بأرياف حماة وإدلب وحلب شمال غربي سوريا، ومراقبون يؤكدون وقوف تركيا خلفها.
وفي الـ5 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 استهدفت طائرات مسيرة حفل تخرد لطلاب الكلية الحربية في حمص، وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة دمشق إن 89 شخصا قتلوا، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع الصراع السوري، عدد القتلى بأكثر من 120 شخصا. وقال المرصد لبي بي سي إن حكومة دمشق يقصد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في اتهاماته، ولكن جهات أخرى اتهمت تركيا والفصائل الموالية لها بالوقوف وراءها.
ويوم أمس نشرت وزارة الدفاع بياناً عبر صفحتها على فيسبوك قالت فيه، إن “وحدات من قواتها تصدت في اتجاه أرياف إدلب وحماة وحلب لمحاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى الآمنة وبعض النقاط العسكرية بالطيران الانتحاري والمسير، ودمرت 4 طائرات”.
وقال مراقبون للشأن السوري، أن هذه الطائرات التي تطلق بين الفينة والأخرى من مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، دليل على أنها تسلمت طائرات مسيرة حديثة من قبل تركيا.
وأوضح المراقبون، أن تكثيف الهجمات من قبل الفصائل الموالية لتركيا على النقاط الحكومية أتت بعد أن أدخلت تركيا مدرعات وأسلحة وذخائر إلى تلك المنطقة عبر أكثر من 4 دفعات.
وأضافت أن القوات الحكومية أسقطت أيضاً طائرة مسيرة في منطقة جورين بريف حماة الشمالي مزودة بمحرك صاروخي يعمل بالوقود السائل ويبلغ طولها 4 أمتار وأجنحتها 6 أمتار ومحملة ب100 كيلو غرام من المواد المتفجرة.
والأربعاء الماضي، أعلنت “وزارة الدفاع السورية” التابعة لحكومة دمشق أيضاً أن قواتها أحبطت هجوماً بالطائرات المسيرة على مناطق خاضع لسيطرتها ريفي إدلب وحلب.
ولكن رغم الاتهامات تعددت الروايات التي تحدد الجهة المسئولة عن الحادث، والتي لم يتم الكشف عنها حتى توقيت كتابة هذه السطور؛ فثمة من يرى أن الاستهداف الذى تم بمسيرات محملة بذخائر استلمتها كلاً من هيئة تحرير الشام والفصائل التي تقاتل تحت ما يطلق عليه “الجيش الوطني السوري” من تركيا وهي من “درونز”.
ويستند المراقبون إلى أن الطائرات المصنعة تركياً تستطيع قطع مسافة أكثر من 100 كم وتحديد الأهداف بدقة عالية وفقاً لما تم بالنسبة للحادثة، حيث أن المسافة من إدلب إلى حمص تبلغ حوالى 130 كيلومتر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.