NORTH PULSE NETWORK NPN

بناء الجدار بين سوريا والعراق يدخل مرحلته الثانية

نورث الس

 

دخلت أعمال بناء الجدار الذي يفصل العراق عن سوريا مرحلته الثانية في 2 من تشرين الأول الماضي، والمنفذ من قبل قيادة قوات حرس الحدود العراقية، إذ سبق ونشرت “القيادة” صورًا للجدار.

 

وقالت قيادة قوات حرس الحدود عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إنها تواصل أعمال نصب “جدار كونكريتي” يفصل بين قضاء القائم وبلدة الباغوز على الشريط الحدودي العراقي- السوري.

 

وأضافت أن مراحل الإنجاز وصلت إلى نسب متقدمة في قاطع لواء الحدود “التاسع” ولواء “المغاوير”، مشيرة إلى أن نصب الجدار يسهم في إحكام السيطرة على الحدود ومنع أي محاولة لاختراقها.

 

الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي كاظم ياور أرجع، بناء الجدار بين البلدين إلى أسباب أمنية، إذ أشار إلى أن هذه المنطقة من الحدود تشهد نشاطًا لمنظمات تعمل في تجارة المخدرات، إضافة إلى الحد من عبور عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من سوريا نحو العراق.

 

واستبعد الباحث أن تكون الخطوة العراقية تستهدف جهة محددة كقوات سوريا الديمقراطية مثلًا، إذ يرى أن أكثر ما يقلق في المنطقة هو نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي، التي تنتقل بين ضفتي الحدود.

 

وأضاف أن الجدار سيمتد لفصل الحدود العراقية عن مناطق تسيطر عليها قوات حكومة دمشق و قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي لا يمكن حصر أهدافها بجهة محددة.

 

وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أوضح أن التنظيم لا يزال ينتشر في المنطقة، ولا تزال مخاوف العراق أن يجري اختراق الحدود بالقوة، يتبعها عبور مجموعات مسلحة نحو الأراضي العراقية من سوريا، على عكس الحدود التي تجمع العراق مع دول أخرى، التي لا تعتبر فيها هذه الاحتمالات واردة.

 

وأضاف الوزير العراقي أن بلاده أنجزت نحو 150 كيلومترًا من الجدار الفاصل مع سوريا، ولا تزال الأعمال مستمرة لإغلاق الحدود المشتركة مع سوريا شمال نهر الفرات بالكامل التي يبلغ طولها نحو 275 كيلومترًا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.