نورث بالس
سمحت حكومة دمشق للميليشيات التابعة لإيران وفي مقدمتها “حزب الله” اللبناني بتهريب السوري عبر حفر أنابيب تحت الأرض بين مدينة القصير جنوبي حمص في سوريا والأراضي اللبنانية.
كانت دمشق تسمح سابقاً للنفط بالمرور عبر صهاريج باتجاه الأراضي اللبنانية بشكلٍ مباشر، ولكن الحزب لجأ إلى أساليب أخرى لتهريب النفط رغم الأزمة الخانقة التي تعاني منها مناطق حكومة دمشق.
وتصاعدت عمليات “تهريب النفط” من قبل ميليشيا “حزب الله ” في سوريا والمتاجرة بها في لبنان بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة، وأصبح موضوع تهريب النفط شأناً شبه معروف للجميع، الأمر الذي أثّر سلباً على المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق التي تعاني جراء ذلك من نقصٍ في المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الليتر الواحد من مادة المازوت 14- 16 ألف ليرة سورية.
وتعتمد ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تهريب النفط من مدينة دير الزور عبر ناقلات إلى محافظة حمص، حيث تقوم هذه المجموعات بإرسال الناقلات إلى حقل التيم النفطي في دير الزور شرق البلاد، وتتم تعبئتها بالنفط ومن ثم تهريبها إلى منطقة السخنة وبعدها إلى مدينة القصير الحدودية مع لبنان.
وقالت مصادر أن المجموعات التابعة لحزب الله هرّبت قبل أيام نحو 60 شاحنة من دير الزور، حيث خرجت الشاحنات بحماية 60 عنصراً و10 عربات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، في حين بلغت حمولة كل شاحنة نحو 150 برميلاً.
وأشارت المصادر أن الناقلات المحمّلة بالنفط المُهرّب يتم إفراغها إلى أنابيب حُفرت تحت الأرض والتي تتم تحويلها إلى خزانات في الأراضي اللبنانية التي تُسيطر عليها ميليشيا “حزب الله”.
ومنذ أن نجح حزب الله اللبناني في السيطرة الكاملة على منطقة القصير بريف حمص عام 2013 الملاصقة للحدود اللبنانية، وتحويل أكثر من 50 في المئة منها إلى مناطق سكنية خاصة بمقاتليه وذويهم، حوّل الحزب المنطقة إلى معبر تهريب كبير تحت إدارته ليصبح مصدراً ربحياً له.
يشار أن المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق تنتج حالياً نحو 80 ألف برميل يومياً، بحسب وزارة النفط ، إلا أنه ومن المعروف أن آبار النفط تخضع لسيطرة مجموعات موالية لروسيا وإيران، وهي التي تتحكم بالنفط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.