NORTH PULSE NETWORK NPN

احتجاجات ومظاهرات ضد تحكم “جبهة النصرة” بدعم تركي في قطاع المحروقات

نورث بالس

 

نظمت احتجاجات ضد سطوة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على قطاع المحروقات في شمال سوريا، بعد أن فرضت عددا من الشروط على أصحاب المحطات وتجار المازوت من ضمنها التقيد بكميات محددة من المحروقات.

 

تشهد مدينة الباب شرق حلب حالة غليان في صفوف تجار المحروقات وأصحاب محطات الوقود (الكازيات) تنديدا بسعي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) إلى الهيمنة على القطاع في شمال وشمال غرب سوريا.

 

وعرفت المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية انتعاشة لسوق المحروقات حيث يعمل الآلاف من السوريين في تجارة النفط، الذي يأتي خاما من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، حسب صحيفة العرب.

 

وشكلت الأرباح المتأتية من تجارة المحروقات مصدر إغراء للفصائل الموالية لتركيا وأخرى في الشمال السوري ولاسيما لهيئة تحرير الشام التي عمدت عبر أذرعها إلى وضع يدها على السوق، الأمر الذي ألحق ضررا بالغا بالتجار.

 

وتظاهر العشرات من تجّار المحروقات وأصحاب الكازيات وبسطات بيع الوقود، أمس الثلاثاء عند دوّار الراعي شمال مدينة الباب وقطعوا الطريق الرئيسي، مطالبين بالضغط على شركة “الأنوار” لإلغاء قرار يمنع وصولهم إلى منطقة “حرّاقات ترحين”.

 

وكانت مصادر محلية ذكرت أنّ شركة “الأنوار” للمحروقات التابعة لهيئة تحرير الشام منعت تجّار المازوت من دخول “حرّاقات ترحين” شمال مدينة الباب.

 

وأضافت المصادر أنّ سبب المنع هو “رغبة شركة ‘الأنوار’ باحتكار تجارة المحروقات في المنطقة لصالحها، وأن يكون البيع عن طريقها فقط”.

 

وسبق أن خاض سائقو سيارات نقل المحروقات في مدينة الباب، أواخر سبتمبر الماضي، إضرابا مفتوحا عن العمل وأغلقوا عددا من الطرق الرئيسية، احتجاجا على زيادة الضرائب التي فرضتها شركة “الأنوار”.

 

وعمدت الهيئة في وقت سابق من العام الجاري إلى فرض عدد من الشروط على أصحاب المحطات وتجار المازوت من ضمنها التقيد بكميات محددة من المادة في مسعى للسيطرة على السوق من جهة تزويد المحطات وصولا إلى تعمد عدم بيع المادة لمحطات محددة تديرها الهيئة بواجهات متعددة، لتبدأ رحلة الاحتكار ورفع الأسعار.

 

ويقول نشطاء سوريون إن هيئة تحرير الشام نجحت بشكل متدرج وعبر أذرعها في التحكم في هذا القطاع، وهو الأمر الذي انعكس على سعر المحروقات في المنطقة، كما يهدد بحرمان المئات من العائلات من مورد رزق اعتبروه ثابتا في إحدى الفترات.

 

المصدر: صحيفة العرب

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.