نورث بالس
رفعت السلطات التركية سعر مازوت التدفئة في مناطق سيطرتها داخل الأراضي السورية بعد أن حصرت بيعها والإتجار بها بشركاتها الخاصة كما فعلت مع القطاعات التجارية الأخرى.
واشتكى نازحون في مخيمات شمال غرب سوريا، من عجز مئات آلاف المدنيين، عن تأمين وقود التدفئة خلال الشتاء البارد، بسبب ضعف إمكانياتهم المادية، حيث تمر مناطق السيطرة التركية بأزمة اقتصادية في ظل نفص الدعم وعدم توفر فرص العمل.
وقالت مصادر محلية، في وقت سابق، أن كافة القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية في مناطق السيطرة التركية والفصائل الموالية لها أصبحت جميعها تتبع لشركات تركية ولم يعد للسوريين شيء فيها، ولهذا ارتفعت معدلات الجريمة والفقر.
وقال نازحون إنهم يضطرون لجمع مخلفات الكرتون والبلاستيك والنايلون، تمهيداً لحرقها لاحقاً، بحثاً عن التدفئة، رغم خطورة هذه المخلفات على الصحة.
وأشار النازحون إلى أن استخدام البلاستيك والنايلون تؤدي لإصابة الأطفال بأمراض مزمنة، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، مؤكدين أن المساعدات المقدمة من المنظمات المحلية والدولية غير كافية لتلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين.
ولفت النازحون إلى أن أسعار المحروقات مرتفعة جداً في الشتاء بالنسبة لسكان المخيمات، ما يجبرهم على إشعال مواد ضارة مثل الكرتون والبلاستيك، بدلاً من الحطب والفحم والمحروقات.
ورفعت تركيا عبر الشركات التابعة لها أسعار المحروقات والكهرباء والغاز أكثر من 5 مرات خلال الفترة الأخيرة، بعد أن سيطرت شركاتها على الاقتصاد المحلي في مناطق سيطرتها بسوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.