نورث بالس
نشرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، جملة من انتهاكات فرقة السلطان سليمان شاه”العمشات” الموالي لتركيا في قرى ناحية شيه وموباتا/معبطلي بريف عفرين.
ونص تقرير المنظمة كالآتي:
“المواطنين الكرد المتبقيين في قراهم في ريف عفرين المحتلة يعانون الويلات والمأسي في ظل سيطرة فصائل مايسمى ب”الجيش الوطني السوري ” الموالي للاحتلال التركي من “قتل ، اختطاف، السرقات ، الاستيلاء على الممتلكات ، الاتاوات والضرائب ” في ظل غياب القانون والمحاسبة والمتابعة والمسؤولية وحالة الفلتان الأمني وسطوة السلاح التركي فوق رقابهم دون أي حسيب أو رقيب في ظل الصمت الدولي وغياب منظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بواجباتها الأخلاقية والإنسانية قبل الوظيفية .
وفي ناحية شيه ضاق أحوال المدنيين الكرد كثيرا بسبب انتهاكات فرقة السلطان سليمان شاه “العمشات” بقيادة المدعو محمد الجاسم “أبو العمشة” الطفل المدلل لتركيا .
حيث استولى مسلحو السلطان سليمان شاه المعروفة بـ “العمشات” على أراضٍ عائدة للمواطنين الكرد في ناحية شيه بريف عفرين، بحجة بناء مشفى ثم قرروا تحويل المبنى إلى مقر عسكري للفرقة .
وبحسب مصادر محلية ، أن المبنى المزعوم إقامة مشفى فيه بني على أراض عائدة للمواطنين الكرديين ” خالدة صوفي ومحمد صوفي دون تعويضهما بأي مبلغ يذكر ، علما أن “العمشات” تلقت الدعم المالي من منظمة كويتية بحجة بناء مشفى، ثم قررت تحويل المبنى إلى مقر لقيادتها.
وبسبب الضرائب الباهظة التي تصل إلى عشرات ألاف دولارات للعائلة الواحدة، المفروضة من قبل مسلحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ناحيتي شيه ومعبطلي ، يضطر الأهالي إلى بيع ممتلكاتهم لدفع الضرائب والاتاوات .
ومن المواطنين الكرد الذين اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم في ناحية شيه ، المواطن ” محمد شيخي شوقي مصطفى” أحد المواطنين المتضررين من القرارات التعسفية في ناحية شيه، اضطر إلى بيع جراره الزراعي الخاص لتسديد المبلغ المفروض من قبل “العمشات”.
وأكدت المصادر، أن الناحية شهدت العديد من حالات اضطرار المواطنين إلى بيع ممتلكاتهم أو اللجوء إلى القرض من ذويهم وأقاربهم في الخارج ليتمكنوا من تسديد المبلغ.
وأضافت المصادر “أن المهجرين قسرا في مخيمات الشهباء محرومون بشكل نهائي من موسمهم، لا يستطيعون جني الموسم عن طريق الوكلاء أو الأقرباء الموجودين في الناحيتين، بحجة أن المهجرين الموجودين في الشهباء موالون للإدارة الذاتية، وبالتالي تسيطر العمشات على كافة الموسم، ويقدر عدد أشجار المهجرين فقط دون اللاجئين بـ 275 ألف شجرة زيتون في مركز ناحية شيه وقراها”.
كما أكدت المصادر “أن المزارعين الموجودين في الناحية مجبرون على دفع 3 دولارات عن كل شجرة ونسبة 5 بالمئة من إنتاج الزيت من المعاصر مباشرة، وفي كل معصرة ثمة مندوبان تابعان للعمشات يراقبان إنتاج المعاصر ليل نهار لتأمين نسبة الضرائب المفروضة”.
وتخضع عفرين وريفها لسيطرة تركيا والفصائل المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، ويئن المدنيون فيها من الانتهاكات المتواصلة والظواهر والفصائل المسلحة، وكثرة الاعتقالات التعسفية دون وجود مذكرات اعتقال، والضرائب والإتاوات بمبالغ مالية كبيرة، وسط مطالبات بضرورة إنهاء المظاهر المسحلة ضمن المناطق الآهلة بالسكان.
وعقدت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض دورة اجتماعاتها الـ 69، الخميس 23 تشرين الثاني 2023، بقرية كفرجنة بريف عفرين المحتلة في مقر ماتسمى ب “وزارة الدفاع” والمقر عبارة عن “فيلا ” يعود ملكيتها للمواطن الكردي المرحوم “جميل قوجه ” من أهالي قرية قرطا – ناحية بلبل استولى عليها فصائل مايسمى ب”الجيش الوطني السوري” الموالي للاحتلال التركي بعد احتلال عفرين في أذار 2018 ، وشدّدت الدورة ، على أهمية الإجراءات التي تصب في إطار تحقيق العدالة من خلال خطوات مساءلة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الأبرياء و ضرورة المضي في تعزيز السلطة القضائية في مناطق “الحكومة السورية المؤقتة” وتعزيز قوى الشرطة المدنية ضمن وزارة الداخلية، مطالباً بضرورة تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة في تلك المناطق، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين، واتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف تعدد الجهات الضريبية وضرورة منع فرض وجباية أي ضرائب إلا من قبل وزارة المالية والاقتصاد، التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
الا أن الائتلاف السوري المعارض وما تسمى ب “الحكومة المؤقتة ” لا سلطة لها على هذه الفصائل على أرض الواقع ، وأن الفصائل تستمد قوتها من الاستخبارات التركية وتتبع لها مباشرة ، وعلى العكس من تصريحات الائتلاف والحكومة المؤقتة الخلابية والتي هي عبارة عن “ثرثرة” لا أكثر تاخذ حصتها من الاتاوات والضرائب من الفصائل عبر وزارة المالية التي تتبع للحكومة المؤقتة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.