دمشق بأمر روسي تواصل خنق مهجري عفرين
نورث بالس
تواصل قوات دمشق بضوء أخضر روسي حصارها لمناطق بريف حلب الشمالي، منذ أكثر من 15 يوما، مما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، بالتوازي مع دخول فصل الشتاء والاحتياجات المتزايدة للمحروقات سبب شلل تام في المنطقة.
وفي 20 تشرين الثاني الفائت، أطبقت قوات دمشق والفرقة الرابعة حصارها على منطقة ريف حلب الشمالي التي تتواجد فيها مهجرو عفرين، ومع استمرار الحصار فقدت الأماكن العامة مخصصاتها والاحتياطي من المحروقات.
وناشد الأهالي لفك الحصار عن ريف حلب الشمالي، وإبعاد الملف الإنساني عن سياسة دمشق القائمة على استخدام المنطقة كورقة ضغط للحصول على مكاسب.
وأغلقت أبواب غالبية المدارس وشلت حركة النقل العامة في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، التي تضم مهجرين من منطقة عفرين.
وأعلنت المراكز الصحية والمشافي عن توقفها عن العمل خلال الأيام القادمة، في ظل عدم وجود حل في الأفق، بينما يستمر مستشفى أفرين باستقبال الحالات المرضية الطارئة بعد توقف غالبية الأجهزة.
ووفقا لنشطاء، فإن الأهالي يقبعون في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام، كما توقف عمال البلدية عن عملهم نتيجة فقدان المحروقات، وكذلك محطات مياه الشرب في حين اقتصر تأمين المياه عبر الصهاريج، بعد نفاذ المخزون الاحتياطي.
وتضغط حكومة دمشق بأوامر من الروس على المنطقة للحصول على كميات أكبر من المحروقات وتعديل الاتفاق القديم والحصول على المزيد من التنازلات في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية.
بينما تتحكم الفرقة الرابعة على المعبر الوحيد الفاصل بين محافظة حلب وريفها الشمالي، وتفرض حصارها بين حين للآخر، ولا سيما في فصل الشتاء، بهدف الحصول على المحروقات التي تقدر نسبتها بنصف الكمية التي توزع على الأهالي في الريف، إلى جانب فرض إتاوات مالية كبيرة على المواد التي تدخل إلى المنطقة، في استغلال واضح للواقع الإنساني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.