تقرير: الجوع يفاقم ظاهرتي “التسول” و”نبش”حاويات القمامة في دمشق
نورث بالس
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن إعلان برنامج الأغذية العالمية إنهاء برنامج مساعداته الغذائية جاء في وقت تعيش فيه الأغلبية العظمى من سكان دمشق أسوأ أوضاع معيشية على الإطلاق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011، جراء موجات ارتفاع الأسعار المتتالية.
ونوهت الصحيفة الضوء على توسع انتشار ظاهرتي “التسول” و”نبش القمامة” نتيجة تزايد أعداد العائلات الفقيرة.
وبحسب الصحيفة، ظاهرة التسوّل موجودة في سوريا منذ القديم، لكن الظاهرة ازدادت حدة منذ اندلاع الحرب وما خلفته من فقر ومآس ونزوح، تكاثرت جداً مع ارتفاع الأسعار المتتالية وتدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي الذي يسجل حالياً نحو 14 ألف ليرة بعدما كان في عام 2010 50 ليرة.
وأفادت، شكل ذلك أزمة جوع كبيرة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، إذ لا يتعدى راتب موظف الدرجة الأولى لدى الدولة 180 ألف ليرة، وفي القطاع الخاص قد يصل إلى مليون ليرة، على حين باتت العائلة المؤلفة من 5 أفراد تحتاج إلى 6 ملايين ليرة في الشهر.
وقالت أيضا “يطرق باب العائلات المكتفية أكثر من 20 مرة في اليوم من متسولين يطلبون مالا أو خبزا، كما يفترش العشرات منهم على قارعة الطريق يسألون المارة المساعدة، بالإضافة إلى انتشار مجموعات من مختلف الفئات العمرية على الحاويات ينبشون القمامة بحثا عن بقايا طعام للأكل، أو خبز يابس وبلاستيك وكرتون لبيعها في محلات مختصة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.