وحدة المكونات في شمال وشرق سوريا صمام أمانها ضد الإرهاب ومخططات التفرقة

تشكل وحدة المصير بين مكونات شمال وشرق سوريا، العامل الأبرز في لجم محاولات إثارة الفتن وبث الفرقة وزرع الشقاق بين أبناء المنطقة، وما يزال هذا المصير المشترك يشكل عائقاً وسداً منيعاً في وجه أي مخططاتٍ لزعزعة التماسك المجتمعي والاستقرار المتحقق شمال وشرق سوريا.

هذا التكاتف لم تنجح في شق صفه السلطات المتعاقبة، وإثارة النعرات والنزاعات فيما بين المكونات للسيطرة عليها، إذ سعت ولا زالت حكومة دمشق ومعها دول أقليمية أبرزها تركيا وإيران على تهديد استقرار المنطقة وضرب أمنها.

وكان أخرهذه المساعي، استغلال أحداث دير الزور الأخيرة، لبث الفتنة والتفرقة بين أبناء المنطقة، لشق صفهم ووحدتهم، والقضاء على ما حققوه من إنجازات على مدى العقد الأخير.

ويؤكد مراقبون أن تكاتف المكونات، والتفافها حول أبرز إنجازاتها “قوات سوريا الديمقراطية” أفشل هذه المخططات إذ ومرة أخرى اختلطت دماء مقاتلي قسد، للحيلولة دون زعزعة استقرار مناطقهم، ومنع عودة الإرهاب بمسميات دخيلة صاغتها أطراف محلية وإقليمية، ربما تختلف توجهاتها، لكنها تتفق في كل مرة على ضرب أمن سكان شمال وشرق سوريا.