NORTH PULSE NETWORK NPN

تطبيع العلاقات بين الأسد وأردوغان حبيس الشروط والشروط المضادة

 

وبموجب العملية اجتمع المسؤولون السوريون والأتراك لأكثر من مرة، على مستوى الاستخبارات والدفاع والسياسة، لتصل آخر محطات العلاقة إلى لقاء جمع وزيري الخارجية في العاصمة الروسية موسكو، قبل موعد الانتخابات بأيام قليلة.

 

◙ النظام التركي كان يدرك وجود تململ شعبي حيال استمراره في الانخراط في الأزمة السورية فكان أن أراد الإيحاء حينها بأنه بصدد معالجة هذا الملف

 

لكن مخرجات تلك اللقاءات لم تسفر عن أي تغيير لتبقى العلاقة بين كل من أنقرة ودمشق حبيسة الشروط والشروط المضادة. وأعرب الوزير التركي عن أمله في استمرار الاجتماعات الرباعية مع النظام إلى جانب روسيا وإيران، بهدف التوصل إلى تفاهمات بينهما، مؤكدا أن النظام “لديه مسؤوليات لا يفي بها”.

 

واعتبر وزير الدفاع التركي أن القوات التركية “جلبت السلام إلى سوريا وأنقذتها من خطر تنظيم الدولة”. وقال إن “التنظيم كان يستولي على مدينة كل يوم في سوريا، لقد تم نسيان كل هذا في الواقع، يحتاج النظام السوري إلى أن يشكر تركيا الآن”.

 

وجاءت تصريحات الوزير التركي بعد نحو أسبوع على حديث أدلى به مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا وسفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف لصحيفة “الوطن” السورية، قال فيه إنه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في تركيا في مايو الماضي، توقفت المفاوضات حول ملف التقارب بين تركيا وسوريا. وأضاف يفيموف “لسوء الحظ لا تحدث الأمور دائما بالسرعة التي نرغب بها جميعا، وفي بعض الأحيان تتدخل عوامل غير متوقعة وتغير الظروف القائمة”.

 

واعتبر مبعوث الرئيس الروسي أن التدهور الحاد للوضع في غزة حوّل الاهتمام الرئيس نحوه ولكل الدول في الشرق الأوسط، ما أجبرها على دفع مشكلات أخرى مهمة إلى الخلف بشكل مؤقت، لكن العمل على تقريب المواقف بين أنقرة ودمشق سيستأنف حالما يسمح الوضع بذلك.

 

ولفت المسؤول الروسي إلى أنه يجري البحث الحثيث عن “منصة بديلة” تناسب جميع المشاركين في العملية السياسية، في ما يتعلق باجتماعات “اللجنة الدستورية”، كما أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، يشارك في هذه العملية أيضا.

 

المصدر: صحيفة العرب

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.